الخميس، 15 أغسطس 2013

حصائد اللسان

ما أصغر حجم هذا العضو إلا أنه من نعم الله إن ملكه الإنسان وملك لفظاته وهمساته وكلماته ، وفي نفس الوقت جرمه عظيم ، إذ باللسان يستبان الكفر والإيمان وبه قد يكون مثواك الجنة أو تكب من حصائده في النار -سلمنا الله وإياكم منها
له في الخير مجال كبير وله في الشر باع طويل فمن استعمله للحكمة والقول النافع وقضاء الحوائج وقيده بلجام الشرع فقد أقر بالنعمة ووضع الشيء في موضعه وهو بالنجاة جدير.. ومن أطلق لسانه وأهمله سلك به الشيطان كل طريق

فتأملوا معي قول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة " صحيح

ومن هنا جاء التأكيد العظيم على حفظ اللسان قال تعالى : {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل الجنة حتى يأمن جاره بوائقه" حسن

                                  فإن أردت أن تجعل إيمانك مستقيم فاجعل لسانك أولاً مستقيماً
 


0 التعليقات :

إرسال تعليق