السبت، 17 أغسطس 2013

بالصور:أطول افعى فى العالم بطول ثلاثة رجال

هاجمت أفعى بورمية بطول ثلاثة رجال مجموعة من الشبان بولاية فلوريدا قبل اسبوعين أثناء توجههم الى غينسفيل، حسبما ورد في صحيفة "ذي صن".

ويقول جايسون ليون ،23 عاما، انه عندما رأى الافعى تظهر من بين الاشجار خرج من سيارته مسرعا، وأمسك بالافعى من رأسها بقوة وسحبها الى العلن، والتي بدورها قامت بالالتفاف حول ساقة لكي تتمكن منه، والدفاع عن نفسها.

فطلب جايسون المساعدة من اصدقائه، ثم أجبر على استخدام سكين لقطع رأس الافعى.

والجدير بالذكر أنه صعق عندما وجد أن طول الافعى يبلغ 19 قدم، وهذا هو رقم قياسي.


وقال جايسون بعد الحادث : "كنت منهكا جدا وأنا لم ارغب في قطع رأسها لكني اجبرت على ذلك".

وقد وافق جايسون على التبرع بالهيكل العظمي للأفعى ، وقرر الاحنفاظ بالجلد، والتي ينوي وضعه على جدار غرفة الجلوس في منزله.

المرأة المسلمة

المرأة المسلمة : تقيـة ، نقيـة ، صيـنة ، عابـدة .

المرأة المسلمة : حـرة ، أبيـة ، أصيـلة ، كريـمة .

المرأة المسلمة : قويـة ، ذكيـة ، واعيـة ، عاقـلة .

المرأة المسلمة : صادقـة ، صابـرة ، سخيـة ، رحيـمة .

المرأة المسلمة : مطيعـة ، ودود .

المرأة المسلمة : بـارة ، رفيقـة ، معينـة .

قـال رسـول اللـه _صلى الله عليه وسلم _ : ( الدنيـا متـاع وخيـر متاعـها المـرأة الصالحـة).
أختـي المسلمـة : كونـي صالحـة بنتـا ، وزوجـا ، وأمـا ، متمثلـة معنـى العبوديـة للـه ، واعيـة هـدي دينـها تؤمـن ايمانـا عميقـا بأنـها خلـقت في هـذه الحيـاة الدنيـا لـهدف كبيـر ، حـدده رب العـزة بقولـه : ( وماخلـقت الجـن والانـس الاليعبـدون ) . فالحيـاة في نظـر المـرأة المسلمـة الراشـدة ليـست في قضـاء الوقـت بالأعمـال اليوميـة المألوفـة ، والاستمتـاعبطيبـات الحيـاة وزينتـها ، وانـما الحيـاة رسـالة ، عـلى كـل مؤمـن أن ينـهض بـها عـلى الوجـه الـذي تتحقـق فيـه عبادتـه للـه .

وهكـذا تستطيـع المـرأة المسلمـة أن تكـون في عبـادة دائمـة ، وهـي تقـوم بأعمالـها كلـها ، كأنـها في معبـد متحـرك دائـم ، مادامـت تستحـضر في نيتـها أنـها تقـوم بـأداء رسالتـها في الحيـاة ، كـما أراد اللـه لـها أن تكـون . انـها لـفي عبـادة وهـي تبـر والديـها ، وتحسـن تبعـل زوجـها ، وتعتـني بتربيـة أولادهـا ، وتقـوم بأعبائـها المنزليـة ، وتصـل أرحامـها .. الخ ، مادامـت تفعـل ذلـك كلـه امتثـالا لأمـر اللـه ، وبنيـة عبادتـها أيـاه .

ولايفـوت المـرأة المسلمـة الواعيـة هـدي دينـها أن تصقـل روحـها بالعبـادة والذكـر وتـلاوة القـران ، في أوقـات محـددة دائمـة لاتتخـلف ، فكـما عنيـت بجسـمها وعقلـها تعنـى أيضـا بروحـه ، وتـدرك أن الانسـان مكـون مـن جسـم وعقـل وروح ، وأن كـلا مـن هـذه المكـونات الثـلاثه لـه حقـه علـى المـرء .

وبراعـة الانسـان تبـدو في احكـام التـوازن بيـن الجسـم والعقـل والـروح ، بحيـث لايطغـى جانـب علـى جانـب ، ففـي احـكام التـوازن بيـن هـذه الجوانـب ضـمان لنشـوء الشخصيـة السويـة المعتدلـة الناضجـة المتفتحـة .

فتلـزم العبـادة وتزكيـة النفـس ، وتعطـي نفسـها حقـها مـن صقـل الـروح بالعبـادة ، فتقبـل علـى عبادتـها بنفـس صافيـة هادئـة مطمئنـة مهيـأة لتغلـغل المعانـي الروحيـة في أعماقـها ، بعيـدا عـن الضجـة والضوضـاء والشواغـل ، ماأستطاعـت الـى ذلـك سبيـلا . فـاذا صلـت أدت صلاتـها في هـدأة مـن النفـس ، وفي صفـاء مـن الفكـر ، بحيـث تتشـرب نفسـها معانـي ماتلفظـت بـه في صلاتـها مـن قـران وذكـر وتسبيحـات ، ثـم تخلـو الـى نفسـها قليـلا ، فتسبـح ربـها ، وتتلـو أيـات مـن كتابـه ، وتتأمـل وتتدبـر معانـي مايجـري علـى لسانـها مـن ذكـر ، ومايـدور في جنانـها مـن فكـر ، وتستعـرض بيـن حيـن واخـر حالـها ، ومايصـدر عنـها مـن تصرفـات وأفعـال وأقـوال ، محاسبـة نفسـها ان نـدت عنـها مخالـفة ، أو بـدا منـها في حـق اللـه تقصيـر ، فبذلـك تؤتـي العبـادة ثمرتـها المرجـوة في تزكيـة النفـس وتصفيـة الوجـدان مـن أدران المخالـفة والمعصيـة ، وتحبـط حبائـل الشيطـان في وسوستـه المستمـرة المرديـة للانسـان ، فالمـرأة المسلمـة التقيـة الصادقـة ، قـد تخطـئ وقـد تقصـر ، وقـد تـزل بـها القـدم ، ولكنـها سرعـان ما تنخلـع مـن زلتـها ، وتستغفـر اللـه مـن خطئـها ، وتتبـرأ مـن تقصيرهـا ، وتتـوب مـن ذنبـها ، وهـذا شـأن المسلمـات التقيـات الصالحـات : ( ان الذيـن اتقـوا اذا مسـهم طائـف مـن الشيطـان تذكـروا فـاذا هـم مبصـرون).

والمـرأة المسلمـة التقيـة تستعيـن دومـا علـى تقويـة روحـها وتزكيـة نفسـها بـدوام العبـادة والذكـر والمحاسبـة واستحضـار خشيـة اللـه ومراقبتـه في أعمالـها كلـها ، فـما أرضـاه فعلتـه ، وماأسخطـه أقلعـت عنـه .
وبذلـك تبقـى مستقيمـة علـى الجـادة ، لاتجـور ، ولاتنحـرف ، ولاتظلـم ، ولاتبتعـد عـن سـواء السبيـل .

المرأة المسلمة خارج البيت

 أ - في الشارع:

·        أما صفات المرأة المسلمة إذا خرجت من البيت في :
1-   غاضة بصرها غير مبدية للزينة

قال تعالى : (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا  لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن لتعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )) سورة النور آية 31 .

·        فهذا أمر من الله للنساء المؤمنات ، وغيرة منه لأزواجهن عباده المؤمنين ، وتمييز لهن عن صفة نساء الجاهلية المشركات.

·        وسبب نزول هذه الآية أن أسماء بنت مرثد كانت في محلها في بني حارث ، فجعل النساء يدخلن عليها غير متزرات فيبدو ما في أرجلهن من الخلاخل وتبدو صدورهن وذوائبهن ، فقالت أسماء : ما أقبح هذا ! فأنزل الله : (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن )) وقيل غير ذلك  . أي عما حرم الله عليهن من النظر إلى غير أزواجهن ، ولهذا ذهب كثير من العلماء إلى أنه لا يجوز للمرأة النظر إلى الرجال الأجانب بشهوة ولا بغير شهوة أصلا

·        (( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ))   أي : لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن إخفاؤه كالرداء والثياب . . (( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ))  والخمر جمع خمار، وهو ما يخمر به ، أي يغطى به الرأس والنحر والصدر فلا يرى منه شيء .

·        (( إلا لبعولتهن )) أي أزواجهن .

·        (( أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن )) كل هؤلاء محارم للمرأة يجوز لها أن تظهر عليهم بزينتها ، ولكن من غير تبرج . ولم يذكر العم ولا الخال لأنهما ينعتان لأبنائهما ، ولا تضع خمارها عند العم والخال . فأما الزوج فإنما ذلك كله من أجله فتتصنع له بما لا يكون بحضرة غيره .

·        (( أو نسائهن )) يعني تظهر بزينتها أيضا للنساء المسلمات ، دون نساء أهل الذمة ؟ لئلا تصفهن لرجالهن .

·        (( أو ما ملكت أيمانهن )) من نساء المشركين ، فيجوز لها أن تظهر زينتها لها وان كانت مشركة ، لأنها أمتها ، وقال الأكثرون : بل يجوز أن تظهر على رقيقها من الرجال والنساء .

·        (( أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال ))   يعني كالأجراء والأتباع الذين ليسوا بأكفاء ، وهم مع ذلك في عقولهم وله وحوب ، ولا همة لهم إلى النساء ولا يشتهونهن.

·        (( أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء)) يعني لصغرهم لا يفهمون أحوال النساء وعوراتهن من كلامهن الرخيم ، وتعطفهن في المشية وحركاتهن وسكناتهن ، فإذا كان الطفل صغيرا لا يفهم ذلك فلا بأس بدخوله على النساء ، فأما إن كان مراهقا أو قريبا منه بحيث يعرف ذلك ويدريه ، ويفرق بين الشوهاء والحسناء؟ فلا يمكن من الدخول على النساء .

·          (( ولا يضربن بأرجلهن )) كانت المرأة في الجاهلية إذا كانت تمشي في الطريق ، وفي رجلها خلخال صامت لا يعلم صوته ضربت برجلها الأرض فيسمع الرجال طنينه ، فنهى الله المؤمنات عن مثل ذلك ، ومن ذلك أنها تنهى عن التعطر والتطيب عند خروجها من بيتها فيشم الرجال طيبها ، وفي الحديث : "كل عين زانية ، والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا ، يعني زانية.

·        (( وتوبوا إلى الله جميعا )) أي افعلوا ما آمركم به من هذه الصفات الجميلة ، والأخلاق الجليلة ، واتركوا ما كان عليه أهل الجاهلية من الأخلاق والصفات الرذيلة . فإن الفلاح في فعل ما أمر الله به ورسوله ، وترك ما نهيا عنه   .

2-ملتزمة بالحجاب الشرعي:

وللحجاب الشرعي شروط هي :

1-أن يكون ساترا لجميع بدنها : .

·        قال تعالى : (( يا أيها النبي فل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما )) سورة الأحزاب آية 59 . يقول تعالى آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم  أن يأمر النساء المؤمنات - خاصة أزواجه وبناته لشرفهن - بأن يدنين عليهن من جلابيبهن ليتميزن عن سمات نساء الجاهلية، وسمات الإماء والجلباب هو الرداء من فوق الخمار .

·        (( يدنين عليهن من جلابيبهن )) عن ابن عباس : أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة .

·        (( ذلك أدنى أن يعرفن ))   أي إذا فعلن ذلك عرفن أنهن حرائر لسن بإماء ولا عواهر.

2 - ألا يكون الحجاب زينة في نفسه :

·        قال تعالى  : (( ولا يبدين زينتهن )) سور النور ، آية : 31  ، فالخطاب عام وشامل لكل أنواع الزينة من الثياب الظاهرة : فواعجبا ممن تلبس الثياب المزينة لتلفت أنظار الرجال وممن تلبس حجابا يحمل نقوشا وزينة وزخارف ، وقد نهى الله المؤمنات عن ذلك بقوله تعالى :  (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)) سورة الأحزاب .

·        والتبرج : هو أن تظهر المرأة من زينتها ومحاسنها ما تفتن به الرجال ويثير شهوتهم .

·        قال مجاهد : كانت المرأة تخرج تمشي بين يدي الرجال ، فذلك تبرج الجاهلية .

·        وقال قتادة : أي إذا خرجتن من بيوتكن ، قال : كانت لهن مشية وتكسر وتغنج ، فنهى الله تعالى عن ذلك .

·        وقال مقاتل بن حيان : التبرج أن تلقي الخمار على رأسها ولا تشده فيواري قلائدها وقرطها وعنقها ، ويبدو ذلك كله منها ، وذلك التبرج " مختصر تفسير ابن كثير ( 2/ 306)   .

·        وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من التبرج بقوله : " ثلاثة لا تسأل عنهم : رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عصيا، وأمة أو عبد أبق من سيده فمات ، وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤنة الدنيا فتبرجت من بعده ، فلا تسأل عنهم " رواه البخاري في الأدب المفرد .

·        كما ذكر الإمام الذهبي التبرج في كتابه "الكبائر" وعده من كبائر الذنوب حيث قال : "والتبرج : إذا أرادت الخروج لبست أفخر ثيابها ، وتجملت وتحسنت ، وخرجت تفتن الناس بنفسها، فإن سلمت هي بنفسها لم يسلم الناس منها" نقلا عن كتاب الطريق إلى الجنة .

·        وقال أيضا : "ومن الأفعال التي تلعن عليها المرأة إظهار الزينة والذهب واللؤلؤ تحت النقاب ، وتطيبها بالمسك والعنبر والطيب إذا خرجت ، ولبسها الصباغات وا لأزر الحريرية والأقبية القصار ، مع تطويل الثوب وتوسعة الأكمام وتطويلها ، وكل ذلك من التبرج الذي يمقت الله عليه ويمقت فاعله في الدنيا والآخرة . ولهذه الأفعال التي قد غلبت على أكثر النساء ، قال عنهن النبي صلى الله عليه وسلم  : " اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء " المصدر السابق .

2-   ألا يكون مبخرا ولا مطيبا :

·        قال صلى الله عليه وسلم  : "أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية". رواه مسلم في صحيحه   . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة" رواه مسلم في صحيحه

·        إذا من خرجت من بيتها متطيبة متزينة فإن خروجها هذا يعد من الكبائر حتى ولو بإذن زوجها.

3-   ألا يكون ضيقا حتى لا يصف الجسد :

·        عن أسامة بن زيد قال : كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم  قبطية كثيفة كانت مما أهداها دحية الكلبي ، فكسوتها امرأتي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم  : "ما لك لم تلبس القبطية؟" قلت : يا رسول الله ، كسوتها امرأتي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم  : "مرها فلتجعل تحتها غلالة إني أخاف أن تصف حجم عظامها" رواه أحمد في مسنده  .

·          فإذا لبست المرأة ثوبا ضيقا يصف جسدها فقد ذهب الحياء ، والحياء شعبة من الإيمان ، قال صلى الله عليه وسلم  : "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت" رواه البخاري  .

4-   أن يكون ثقيلا لا يشف ما تحته :

·        قال صلى الله عليه وسلم  : " صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها" رواه مسلم .

·        وقوله : "ونساء كاسيات عاريات " أي : كاسيات في الحقيقة عاريات في المعنى ، لأنهن يلبسن ثيابا رقاقا يصفن البشرة ، أو كاسيات لباس الزينة عاريات من لباس التقوى . . وقال ابن عبد البر : "أراد صلى الله عليه وسلم  اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف الذي يصف ولا يستر، فهن كاسيات بالاسم عاريات في الحقيقة" نقلا عن كتاب الطريق إلى الجنة .

·          "مميلات " للقلوب بغنجهن . "مائلات " متبخترات في مشيتهن .

·        " رءوسهن كأسنمة البخت المائلة" هي كناية عن طوال الأعناق ، وهو كناية عن أنهن يكبرن رءوسهن يعظمنها ، وكان الشراح يفسرون ذلك بقولهم : بلف عمامة أو عصابة أو نحوها على الرأس . أما اليوم فقد تفسر الحديث بموضة جمع شعورهن على رءوسهن حتى لترتفع عليها نحو نصف شبر أو كثر، ويسميه البعض : موضة السد العالي !

·        وذلك كله من معجزاته صلى الله عليه وسلم  ، فتعسا لمن لا يعتبر بها .

  6 - ألا يشبه لباس الرجال :

وذلك في داخل البيت وخارجه ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم  المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهان من النساء بالرجال " رواه البخاري في صحيحه . .

·        وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة : العاق والديه ، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال ، والديوث" رواه أحمد وصححه الألباني   .

  7 - ألا يكون لباس شهرة :

·        قال صلى الله عليه وسلم  : " من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبا مثله ، ثم يلهب في النار" رواه أبو داود وابن ماجة وحسنه الألباني 

  ومن ذلك من تلبس اللباس الذي يكلف المبالغ الباهظة ؛ تلبسه تفاخرا وتطاولا على الناس والنساء ، ولا تريد سترا .

8 - ألا يشبه لباس الكافرات :

·        قال تعالى : (( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم )) سورة المجادلة ، آية : 22.

·          كما أن التشبه بالكفار تنكر للإسلام واستبدال لتعاليمه بغيرها ، وكفى بذلك ذنبا وإثما عظيما . .

·         عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال : "من تشبه بقوم فهو منهم " رواه أبو داود والحاكم في المستدرك .

·        فمن لبست اللباس الذي يشبه لباس الكافرات السافرات فهي منهم ، وإن التشبه بالكفار في الظاهر يدل على مودتهم في القلب ، وذلك خطر عظيم .

·        ومجمل صفات المرأة المسلمة في الشارع ما يلي :

1-   تغض بصرها.

2-   تمشي على استحياء.

3-   لا تكثر الالتفات بغير حاجة .

4-   لا تكثر الكلام مع أصحاب المحلات والمارة .

5-   تلتزم بالحجاب

6-   لا تخضع بالقول .

7-   تقول قولا معروفا

8-   لا تتكسر ولا تتغنج في مشيتها .

9-   لا تخلو مع الأجانب بالسيارة وغيرها .

10-                  أن يكون معها محرم .

ب - في المدرسة :

1-   إذا كانت معلمة :

·        قال صلى الله عليه وسلم : "من دل على خير فله مثل أجر فاعله " رواه مسلم   . وقال : "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا"رواه مسلم . وقال : "لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم " متفق عليه   .

فهذه الأحاديث وغيرها تدل على فضل العلم وشرف أهله ، وتحث المسلمة على الدعوة إلى الله تعالى وتعليم المسلمات ، وليس هناك عمل أشرف وأحسن من هذا ، وهي أثناء تأديتها لهذه الرسالة العظيمة ينبغي أن تتصف بصفات منها : الإخلاص في العمل وعدم الغش فيه حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من غشنا فليس منالا "

·        ويجب على المعلمة أن تتحجب وتستتر وتلتزم بالحجاب الشرعي ولا تتبرج عند خروجها من مدرستها حتى تقتدي المتعلمات بها

·        أما إذا خرجت المعلمة من مدرستها متبرجة غير ملتزمة بالحجاب الشرعي فقد أصبحت بذلك قدوة سيئة لطالباتها ، والعجب العجاب من المعلمة التي تأمر تلميذاتها بالحجاب الشرعي وتنهاهن عن التبرج عند خروجهن وهي لا تلتزم بذلك ، وقد حذر الله من ذلك فقال تعالى : (( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون )) سورة البقرة ،آية : 44 . وقال سبحانه : (( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) سورة الصف ، آية :3 .

·          فمثل هذه المعلمة لن يستجاب لنهيها؟ لأنها لم تنه نفسها عن ذلك .

قال الشاعر :

لا تنه عن خلق وتأتي مثله                   عار عليك إذا فعلت عظيم

·        كما ينبغي للمعلمة إحسان المعاملة مع المتعلمات والرفق بهن ، قال صلى الله عليه وسلم : " إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه " رواه مسلم ، وقال : " إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله " متفق عليه .

ومن صور الرفق والإحسان بالمتعلمة ما يلي :

1-    نصيحتها في السر، وعدم التشهير بتقصيرها وذنبها حتى لا تفتضح .

2-    حب الخير لها ودعوتها له .

3-      الإحسان إليها وعدم تتبع عثراتها .

4-    مسامحتها في الأمور الدنيوية بالشيء المعقول .

5-    عدم التهديد والتوعد بالرسوب حال الغضب .

6-    النصيحة أولا ثم التهديد ثم الإخبار .

إذا فملخص صفات المرأة الصالحة في المدرسة إذا كانت معلمة أنها :

1- طائعة لله ومحافظة على الصلوات .

2- ذاكرة الله عز وجل .

3- داعية إلى الله  بأقوالها وأفعالها .

4- آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر .

5-   كلامها طيب

6- قدوة حسنة للمتعلمات

7-   حسنة التدريس .

      2-إذا كانت طالبة :

·        أما صفات الفتاة المسلمة إذا كانت طالبة فهي ما يلي :

1-           طائعة لربها في أي حال من الأحوال .

2-               محافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها في البيت والمد رسة .

3-               مختارة الصحبة الطيبة .

4-               مؤدية حقوق والديها ومعلماتها .

5-               وأن تعمل بالطرق التالية لكي تفوز وتنجح باذن الله وهي :

أ‌-                 حسن النية : وذلك بأن تتعلم العلم لله وحده لا لغرض من الدنيا ، ولتعرف الخير فتعمله ، والشر فتتركه ، قال صلى الله عليه وسلم  : "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلى الجنة" رواه مسلم  . . وقال أيضا : "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" متفق عليه .

ب‌-             مذاكرة الدروس قبل وبعد شرحها .

           ج- الإصغاء إلى شرح المعلمة .

            د- سؤال المعلمة عما لم تفهمه ، بأدب وحسن قصد، لا لإيقاع المعلمة في حرج. وقد قيل : مفتاح العلم شيئان : حسن

                السؤال ، حسن الإصغاء .

           هـ - الجد والاجتهاد ، وحل الواجبات ، وحفظ الأوقات من الضياع ، وقد قيل : "من جد وجد ، ومن زرع حصد" .

            و - طاعة الله وتقواه بفعل ما أمر واجتناب ما نهى . والتقوى قال عنها علي رضي الله عنه : هي الخوف من الجليل ، والعمل

                  بالتنزيل ، والاستعداد ليوم الرحيل .

                 فمن اتقت الله علمها الله ، قال تعالى : (( واتقوا الله ويعلمكم الله )) سورة البقرة ، آية : 282.

           ز- كثرة الدعاء والإلحاح على الله سبحانه وتعالى وعزم المسألة ، قال تعالى : (( وقل رب زدني علما )) سورة طه ، الآية : 114 .

           ح - احترام معلماتها .

           ط - الإكثار من ذكر الله .

  ويجمع ما سبق طاعة الله ورسوله وتقواه .

جـ - في الأسواق :

أما صفات المرأة المسلمة في الأسواق فهي ما يلي :

1-     ذاكرة لله عز وجل .

2-     معها محرم من أهلها .

3-     تتجنب الاختلاط والزحام مع الرجال .

4-     لا تخرج إلا لحاجة ، وسرعان ما تعود إلى بيتها بعد انقضاء حاجتها .

5-     لا تظهر محاسنها ومفاتن جسمها للأجانب .

6-     تخرج متسترة متحجبة .

د - في المجالس :

وصفات المرأة المسلمة في المجالس هي :

1-             ذاكرة لله سبحانه وتعالى .

2-             حافظة لسانها ، لا مغتابة ولا نمامة .

3-             كاتمة سر زوجها إذا كانت متزوجة .

4-             متجنبة مجالس الريب والشك والاختلاط .

5-             متجنبة مجالس المنكر ، والقيل والقال ، وإضاعة الأوقات .

6-             داعية إلى الله بأقوالها وأفعالها .

7-             لا تصف محاسن امرأة أخرى لرجل من محارمها .

·                    ومما تقدم نجد أن المرأة المسلمة يجب أن تكون متميزة في أقوالها وأخلاقها وفي أدبها وسلوكها وجميع تصرفاتها ؟ لأنها تعتصم بالله في جميع أمورها وتستمد من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم  منهج حياتها سواء كانت في البيت أو خارجه ، وسواء كانت في السوق .أو المدرسة ؟ فهي دائما تردد قوله تعالى : (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )) سورة الأنعام الآية : 162

صفات المرأة المسلمة فى البيت

 أ - إذا كانت متزوجة:
وصفات المرأة المسلمة إذا كانت متزوجة ما يلى :
1-   أنها زوجة صالحة : فقد مدحها الله بقوله : (( فالصالحالت قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله )) سورة النساء آية 34 .
·        قال ابن كثير رحمه الله تعالى : (( فالصالحات )) أي : من النساء . (( قانتات ))، أي : مطيعات لأزواجهن . (( حافظات للغيب ))   أي : تحفظ زوجها في غيبته فى نفسها وماله . (( بما حفظ الله ))   أي : المحفوظ من حفظ الله .
·        وقال صلى الله عليه وسلم  : " إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ؟ قيل لها : ادخلي الجنة من أي الأبواب شئت " رواه الحاكم وصححه الألباني.
·        ومن صفات الزوجة الصالحة أنها تسر زوجها إذا نظر إليها ، وتطيعه إذا أمرها ، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره ، قال صلى الله عليه وسلم  : "خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره "  رواه أحمد والنسائي والحاكم.
·        أيتها الزوجة: ألا تريدين أن تدخلي الجنة بسلام ، وتكوني خير متاع الدنيا كما قال صلى الله عليه وسلم ؟ فكوني إذن امرأة صالحة ، قال صلى الله عليه وسلم  : " الدنيا متاع ، وخير متاعها المرأة الصالحة " رواه مسلم .
2-   أنها مؤدية للحقوق التي تجب لزوجها عليها :
ومنها ما يلي :
أ- الطاعة : فالزوجة الصالحة مطيعة لزوجها ما لم يأمرها بمعصية الخالق ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، قال صلى الله عليه وسلم  : " خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره " سبق تخريجه  .

·        وإذا أطاعت الزوجة زوجها فإنه يرضى عنها ، وإذا ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم : "وأيما امرأة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة" رواه الترمذي وابن ماجة .

ب- الستر والصيانة .

ج-القناعة بما عند الزوج .

د- لا تصوم تطوعا إلا بإذنه إذا كان حاضرا . قال صلى الله عليه وسلم  : "لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه " متفق عليه

هـ- أن تقوم بأعمال بيته وتدبيره .

و- ويجب عليها أن تقوم بتكريم أهله وأقاربه ، وتبر بوالديه ، وأن تصبر على الخلاف الذي قد يحصل مع أم الزوج .

ز- عدم الخروج من المنزل إلا بإذنه .

روى الطبراني أن رجلا سافر ومنع زوجته من الخروج ، فمرض أبوها ، فاستأذنت رسول الله في عيادة أبيها ، فقال لها

رسول الله : اتقي الله ولا تخالفي زوجك . فمات أبوها ، فاستأذنت رسول الله في حضور جنازته ، فقال لها : اتقي الله ولا تخالفي زوجك . فأوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم  أني قد غفرت لها بطاعتها لزوجها .

3-   المكث والقرار في البيت :

·        لتعلم المرأة أن مكوثها في البيت تدرك به عمل المجاهدين في سبيل الله ، وذلك لما أخرجه البزار : جاءت النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن : يا رسول الله  ذهب الرجال بالفضل والجهاد في سبيل الله ، فهل من عمل ندرك به المجاهدين ؟ فقال صلى الله عليه وسلم  : "من قعدت منكن في بيتها فإنها تدرك عمل المجاهدين في سببل الله ".

وقد أمر الله تعالى النساء بالقرار في البيت فقال : (( وقرن في بيوتكن  )) سور الأحزاب ، آيه : 33 . أي : امكثن والزمن بيوتكن ، فلا تخرجن لغير حاجة . ومن الحوائج الشرعية . الصلاة في المسجد بشرطه ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم  : "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، وليخرجن وهن تفلات "  وفي رواية : "وبيوتهن خير لهن " مختصر تفسير ابن كثير (306/2) .

·        وروى أبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال : " صلاة المرأة في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها "

4-   أنها تربي أولادها تربية صالحة :

·        والزوجة الصالحة هي التي تربي أولادها على الشريعة السمحة ، لأنها معهم طوال الوقت في البيت ، وهي أعلم بهم من والدهم ، وأما الزوج فهو يعمل ويكدح طول النهار ، وهي راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها .                                                                                                    ومجمل صفات الزوجة الصالحة ما يلي :
1-   مطيعة لله .
2-   مطيعة لزوجها فيما لا يسخط الله .
3-   تسر زوجها إذا نظر إليها
4-   تعين زوجها على طاعة الله .
5-   لا توطىء فراشه أحدا
6-   لا تبدي زينتها إلا لزوجها .
7-   تكتم سر زوجها .
8-   صابرة على  زوجها ، قانعة باليسير منه .
9-   إن غاب عنها زوجها حفظته في نفسها وماله .
10-     إن حضر أمسكت لسانها عن أذيته .
11-    لا تكثر السب والشتم والشكوى .
12-    لا تجحد نعم زوجها عليها إن أساء إليها .

ب - إذا كانت غير متزوجة :

·        أما صفات المرأة الصالحة التي لم تتزوج فهي ما يلي :

1-   مطيعة لربها

2-   بارة بوالديها .

3-     حافظة لفرجها .

4-   لا تخرج من البيت إلا بإذن والدها أو وليها .

5-   أنها ملتزمة بالحجاب

6-   غاضة لبصرها .

7-   لا تتحدث مع الرجال بدون حياء أو أدب .

8-   لا ترد على الهاتف إذا رفعت السماعة ووجدت رجلا يعاكسها أو يتلفظ بألفاظ الحب والغرام ، ولا تسترسل معه حتى لا تقع فريسة له ، وإنما يجب عليها إذا رأت الأمر هكذا أن تغلق سماعة الهاتف بدون أن ترد ، وقد قيل : " نظرة فسلام فكلام فموعد فلقاء" .

·        وأقول لها : احذري المعاكس فهو يتلفظ بألفاظ رقيقة لينة ويضع مسجلا ليسجل كلامك ويهددك به . 

سرر رقم (7) فى القرأن

 إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في سبعة أطوار ، قال تعالى : ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفةً في قرارٍ مكينٍ ، ثم خلقنا النطفة علقةً فخلقنا العلقة مضغةً فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأنه خلقاً ءاخر فتبارك الله أحسن الخالقين )12 – 14 المؤمنون
ما هو سر رقم 7 ؟
سبعه يظلهم الله بظله يوم لاظل إلا ظله



ج- قال تعالى ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم

ج- مضاعفة الحسنة في 7 سنابل.

في الحج نطوف 7 مرات حول الكعبه..ونسعى 7 أشواط..ونرمي الجمار 7 مرات..وفي كل مرة نرمي 7 جمرات..
ما هو سر رقم 7 ؟
رزق الإنسان : جعل الله رزقه في سبعةٍ قال الله تعالى : ( أنا صببنا الماء صباً ، ثم شققنا الأرض شقاً ، فأنبتنا فيها حباً ، وعنباًً وقضباً ، وزيتوناً ونخلاًًً ، وحدائق غلباً ، وفاكهةً وأباً )

خلق الله السموات والأرض فى سبعة ايام

مواضع السجود في القرآن سبعة .

تكبيرة العيدين سبع تكبيرات .

السماء 7 طبقات تكررت 7 مرات في 7 أيات.

شهادة التوحيد .. عدد ألفاضها سبعة .. لا.. إله.. إلا.. الله .. محمد .. رسول .. الله -

طريقة بسيطة لتحدى العطش والجوع فى رمضان

ن شهر رمضان هو شهر الإيمان والتقوى، وهو فرصة رائعة لنا لتنقية أجسادنا وأرواحنا من السموم والشوائب. ولكن بسبب تغيير العادات الصحية خلال الشهر الفضيل وعدم تعود المعدة بشكل مباشر على النظام الغذائي الجديد والذي هو الانقطاع طيلة اليوم عن الطعام والشراب ثم التعويض بوجبات دسمة خلال الليل يتعرض الصائمون لمشاكل صحية كبيرة لذا وتفادياً لهذه المشكلة عليك
- اتباع بعض الخطوات البسيطة والسهلة قبل حلول شهر رمضان بأسبوعين على الأقل لتحضير الجسم للصوم

- تخفيف كمية الطعام: عليك البدء بتخفيف كمية الطعام، وتقريب الوجبات لموعد الإفطار وذلك ليتكيف الجسم مع النظام الغذائي الجديد مع مراعاة تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن إضافة إلى المكسرات النيئة

- الإكثار من تناول السوائل: وخاصة المياه والعصائر الطازجة لتعويض خسارة الجسم للمياه والمعادن خلال فترة الصوم ، لذا على الصائم البدء بتعويضها قبل أسبوعين من بدء الصوم

- كما يساهم الصوم ليومين في الأسبوع قبل شهر رمضان في تعود الجسم على الصيام طيلة شهر رمضان المبارك وقضاء صوم صحي وخاصة أن الصوم يخلص الجسم من السموم والمواد المضرة الموجودة في خلاياه

زكاة الفطر

(831) - (حديث ابن عمر: " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان (ص 200).
* صحيح.

وهو طرف حديث , وقد ذكره المصنف عقبه بتمامه , فلنخرجه ثم.
(832) - (حديث ابن عمر: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين " رواه الجماعة (ص 200).
* صحيح.
أخرجه مالك (1/284/52) وعنه البخارى (1/382 ـ 384) ومسلم (3/68) وأبو داود (1611) والنسائى (1/346) والترمذى (1/131) وصححه والدارمى (1/392) وابن ماجه (1826) والطحاوى فى " شرح المعانى " (1/320) والبيهقى (4/161 ـ 162) وأحمد (2/63) كلهم عن مالك عن نافع عن ابن عمر به نحوه وفيه: " من المسلمين ".
وتابعه عمر بن نافع عن أبيه عن ابن عمر به مثل لفظ الكتاب لكنه لم يقل " من رمضان ". وزاد: " وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة ". أخرجه البخارى (1/382) وأبو داود (1812) والنسائى والدارقطنى (220) والبيهقى. وهذه الزيادة عند مسلم أيضا (3/70) من طريق الضحاك الآتية , وتابعه عليها موسى بن عقبة عنده.
وتابعه الضحاك بن عثمان عن نافع به , أخرجه مسلم (3/69).
(831) - (حديث ابن عمر: " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان (ص 200).
* صحيح.

وهو طرف حديث , وقد ذكره المصنف عقبه بتمامه , فلنخرجه ثم.
(832) - (حديث ابن عمر: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين " رواه الجماعة (ص 200).
* صحيح.

أخرجه مالك (1/284/52) وعنه البخارى (1/382 ـ 384) ومسلم (3/68) وأبو داود (1611) والنسائى (1/346) والترمذى (1/131) وصححه والدارمى (1/392) وابن ماجه (1826) والطحاوى فى " شرح المعانى " (1/320) والبيهقى (4/161 ـ 162) وأحمد (2/63) كلهم عن مالك عن نافع عن ابن عمر به نحوه وفيه: " من المسلمين ".
وتابعه عمر بن نافع عن أبيه عن ابن عمر به مثل لفظ الكتاب لكنه لم يقل " من رمضان ". وزاد: " وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة ". أخرجه البخارى (1/382) وأبو داود (1812) والنسائى والدارقطنى (220) والبيهقى. وهذه الزيادة عند مسلم أيضا (3/70) من طريق الضحاك الآتية , وتابعه عليها موسى بن عقبة عنده.
وتابعه الضحاك بن عثمان عن نافع به , أخرجه مسلم (3/69).
و تابعه يونس بن يزيد أن نافعا أخبره به , أخرجه الطحاوى.
وتابعه كثير بن فرقد , رواه الدراقطنى (220) والبيهقى.
وعبيد الله بن عمر , رواه أحمد (2/66 , 137) والحاكم (1/410 ـ 411) وصححه هو والذهبى.
وعبد الله بن عمر العمرى , رواه الدارقطنى.
(833) - (حديث: " ابدأ بنفسك " رواه مسلم (ص 200).
* صحيح.
رواه مسلم (3/78 ـ 79 , 5/97) وكذا النسائى (1/353 , 2/230) والبيهقى (4/178) من طريق الليث عن أبى الزبير عن جابر قال: " أعتق رجل من بنى عذرة عبدا له عن دبر , فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال: ألك مال غيره ؟ فقال: لا , فقال: من يشتريه منى فاشتراه نعيم ابن عبد الله العدوى بثمانمائة درهم , فجاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعها إليه , ثم قال: ابدأ بنفسك فتصدق عليها , فإن فضل شىء فلأهلك , فإن فضل عن أهلك شىء فلذى قرابتك , فإن فضل عن ذى قرابتك شىء فهكذا , وهكذا. يقول: فبين يديك , وعن يمينك , وعن شمالك ".
وتابعه أيوب عن أبى الزبير به نحوه , ولفظه: " إذا كان أحدكم فقيرا فليبدأ بنفسه , فإن كان فيها فضل فعلى عياله... ".
أخرجه مسلم ولم يسق لفظه وأبو داود (3957) وأحمد (3/305 , 369).
و النصف الأول منه أخرجه البخارى وغيره من طريق أخرى عن جابر , وقد خرجته فى " أحاديث بيوع الموسوعة الفقهية ".
(834) - (وفى لفظ: " وابدأ بمن تعول " رواه الترمذى (ص 200).
* صحيح.

وقد ورد من حديث أبى هريرة , وحكيم بن حزام , وأبى أمامة , وجابر بن عبد الله , وطارق المحاربى.
أما حديث أبى هريرة فله عنه طرق:
الأولى: عن قيس بن أبى حازم عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " والله لأن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره فيبيعه ويستغنى به , ويتصدق منه خير له من أن يأتى رجلا فيسأله , يؤتيه أو يمنعه وذلك أن اليد العليا خير من اليد السفلى , وابدأ بمن تعول " .
أخرجه مسلم (3/96) وأحمد (2/475) والترمذى (1/132) وقال: " حديث حسن صحيح ".
الثانية: عن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة به مرفوعا: " خير الصدقة , ما كان عن ظهر غنى , وابدأ بمن تعول ".
رواه البخارى (1/361) والنسائى (1/353) والبيهقى (4/180) وأحمد (2/402).
الثالثة: عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبى هريرة.
أخرجه النسائى (1/350 ـ 351) وأحمد.
الرابعة: عن أبى صالح عنه.
أخرجه البخارى (4/485) وأبو داود (1676) والدارقطنى (415) وأحمد (2/476 , 480 , 524 , 527) وزاد فى رواية:
" فقيل: من أعول يا سول الله ؟ قال: امرأتك ممن تعول , تقول: أطعمنى وإلا فارقنى , وجاريتك تقول: أطعمنى واستعملنى , وولدك
" حديث حسن صحيح.
وأما حديث جابر فيرويه أبو الزبير أنه سمعه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل الصدقة عن ظهر غنى , وابدأ بمن تعول , واليد العليا خير من اليد السفلى ".
رواه أحمد (3/330 , 346) وسنده صحيح على شرط مسلم , وكذا رواه ابن حبان فى " صحيحه " (826) والبغوى فى " حديث أبى الجهم العلاء بن موسى " (2/2).
وأما حديث طارق المحاربى فهو بلفظ: " يد المعطى العليا , وابدأ بمن تعول: أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك ".
أخرجه النسائى (1/350) وابن حبان (810) بسند جيد.
وأما حديث ابن عمر فله عنه طريقان:
الأولى: عن القعقاع بن حكيم عنه بلفظ: " إن اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول " أخرجه أحمد (2/4 , 152) بسند جيد.
الثانية: عن إسحاق بن سعيد عن أبيه عنه مرفوعا بلفظ: " المسألة كدوح فى وجه صاحبها يوم القيامة , فمن شاء فليستبق على وجهه , وأهون المسألة مسألة ذى الرحم تسأله فى حاجته , وخير المسألة المسألة عن ظهر غنى , وابدأ بمن تعول ".
أخرجه أحمد (2/93 ـ 94) بسند صحيح على شرط الشيخين.
(835) - (حديث ابن عمر: " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة الفطر عن الصغير والكبير , والحر والعبد ممن تمونون " رواه الدارقطنى (ص 200).
(847) - (حديث أبى سعيد: " كنا نخرج زكاة الفطر إذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعا من طعام , أو صاعا من شعير أو صاعا من تمر , أو صاعا من زبيب , أو صاعا من أقط " متفق عليه (ص 203).
* صحيح.

وهو من رواية عياض بن عبد الله بن سعد بن أبى سرح عن أبى سعيد الخدرى , وله عنه طرق:
الأولى: عن زيد بن أسلم عن عياض به مع تقديم الجملة الأخيرة منه على ما قبلها , ودون قوله " إذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم " , فإنه لم يرد فى هذه الطريق , وإنما فى التى بعدها.
أخرجه مالك فى " الموطأ " (1/284/53) وعنه البخارى (3/294 ـ فتح) ومسلم (3/69) والطحاوى (1/318) والبيهقى (3/164) كلهم عن مالك عن زيد به , وزاد فى " الموطأ " فى آخره: " وذلك بصاع النبى صلى الله عليه وسلم ".
وتابعه سفيان وهو الثورى عن زيد بن أسلم به ولفظه: " كنا نعطيها فى زمان النبى صلى الله عليه وسلم صاعا من طعام... " الحديث.
أخرجه البخارى (3/294 , 297 ـ 299) والنسائى (1/347) والترمذى (1/131) والطحاوى والبيهقى وأحمد (3/73) عن جمع من الثقات عنه به وزاد فى آخره هو والبخارى والترمذى: " فلما جاء معاوية , وجاءت السمراء قال: " أرى مدا من هذا يعدل مدين " - زاد الترمذى: من تمر. - قال: فأخذ الناس بذلك , قال أبو سعيد: فلا أزال أخرجه كما كنت أخرجه ". ليس عند البخارى " أو صاعا من أقط ".
ثم قال الترمذى: " هذا حديث حسن صحيح ".
وتابعه أيضا أبو عمر وهو حفص بن ميسرة عن زيد به ولفظه:
" كنا نخرج زكاة الفطر من ثلاثة أصناف: الأقط والتمر والشعير ".
أخرجه مسلم (3/70) والنسائى (1/347).
الطريق الخامسة: عن ابن عجلان عنه , ولفظه: " أن معاوية لما جعل نصف الصاع من الحنطة عدل صاع من تمر أنكر ذلك أبو سعيد
وقال: لا أخرج فيها إلا الذى كنت أخرج فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: صاعا من تمر , أو صاعا من زبيب أو صاعا من شعير أو صاعا من أقط ".
أخرجه مسلم وأبو داود (1618) وابن أبى شيبة فى " المصنف " (4/37) والحميدى فى " مسنده " (742) والبيهقى (3/172) من طرق عنه.
وتابعهم سفيان بن عيينة عن ابن عجلان , لكنه زاد عليهم فيه فقال: " أو صاعا من دقيق "
أخرجه أبو داود (1618) والنسائى (1/347) والدارقطنى (223) والبيهقى وزاد النسائى فى آخره: " ثم شك سفيان فقال: دقيق أو سلت "
وزاد الدارقطنى فى رواية: " فقال له على بن المدينى وهو معنا: يا أبا محمد (يعنى ابن عيينة): أحد لا يذكر فى هذا " الدقيق " ! قال: بلى هو فيه ".
وزاد أبو داود: " قال حامد (يعنى ابن يحيى وهو شيخه): فأنكروا عليه فتركه سفيان " قال أبو داود: " فهذه الزيادة وهم من ابن عيينة"
و وافقه البيهقى على ذلك. ولا يشك فى وهمه من تتبع الطرق السابقة , لا سيما وفى رواية النسائى أن سفيان شك فى ذلك , والشك لا يفيد علما. بل فى رواية الحميدى عنه " أو صاعا من أقط ". وهو الصواب.
الطريق السادسة: عن عبد الله بن عبد الله بن عثمان عن عياض بلفظ: " إنما كنا نخرج على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعا من تمر , أو صاعا من شعير , أو صاع أقط , لا نخرج غيره , فلما كثر الطعام فى زمن معاوية جعلوه مدين من حنطة ".
أخرجه النسائى (1/348) والطحاوى (1/319) من طريق يزيد بن أبى حبيب عنه.
وتابعه ابن إسحاق عن عبد الله بن عبد الله به ولفظه: " سمعت أبا سعيد وهو يسأل عن صدقة الفطر ؟ قال: لا أخرج إلا ما كنت أخرجه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: صاعاً من تمر , أو صاعاً من شعير أو صاعا من زبيب أو صاعا من أقط. فقال له الرجل: أو مدين من قمح , فقال: لا , تلك قيمة معاوية لا أقبلها ولا أعمل بها ".
أخرجه الطحاوى عن الوهبى قال: حدثنا ابن إسحاق به.
ورواه إسماعيل بن علية عن ابن إسحاق به , فزاد فيه: " أو صاعا من حنطة ".
أخرجه الدراقطنى (222) والحاكم (1/411) والبيهقى (4/166) وسكت عليه , وتعقبه التركمانى بقوله: " الحفاظ يتوقون ما ينفرد به ابن إسحاق , كذا قال البيهقى فى باب قتل ماله روح , وقد ذكر أبو داود هذا الحديث ثم قال: رواه ابن علية وعبدة وغيرهما عن ابن إسحاق عن عبد الله بن عياض عن أبى سعيد بمعناه , وذكر رجل واحد فيه عن ابن علية: " أو صاعا من حنطة " وليس بمحفوظ , حدثنا مسدد حدثنا إسماعيل ليس فيه ذكر الحنطة ".
قلت: فتصحيح الحاكم إياه من تساهله , ولا عجب منه , وإنما العجب
من الذهبى حيث وافقه عليه ! وقد قال الحافظ فى " الفتح " (3/296): " قال ابن خزيمة: ذكر الحنطة فى خبر أبى سعيد غير محفوظ , ولا أدرى ممن الوهم , وقوله: " فقال رجل الخ " دال على أن ذكر الحنطة فى أول القصة خطأ , إذ لو كان أبو سعيد أخبر أنهم كانوا يخرجون منها فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعا لما كان الرجل يقول له: أو مدين من قمح ".
قلت: وهذا هو التحقيق.
(846) - (حديث ابن عمر: " كانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين " رواه البخارى.
* صحيح.

أخرجه البخارى كما قال المؤلف (3/298 ـ فتح) من طريق أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: " فرض النبى صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر أو قال رمضان على الذكر والأنثى والحر والمملوك , صاعا من تمر , أو صاعا من شعير , فعدل الناس به نصف صاع من بر , فكان ابن عمر يعطى التمر , فأعوز أهل المدينة من التمر فأعطى شعيرا , فكان ابن عمر يعطى عن الصغير والكبير , حتى إنه كان يعطى عن بنىّ, وكان ابن عمر رضى الله عنهما يعطيها للذين يقبلونها , وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين ".
وروى الجملة الأخيرة منه الدارقطنى (225) والبيهقى (4/175) من طريق الضحاك بن عثمان عن نافع به بلفظ: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بإخراج زكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة , وأن عبد الله بن عمر كان يؤديها قبل ذلك بيوم أو يومين ".
وروى مالك (1/285/55) عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يبعث بزكاة الفطر إلى الذى تجمع عنده قبل الفطر بيومين أو ثلاثة.
قلت: وهذا يبين أن قوله فى رواية البخارى " للذين يقبلونها " ليس المراد به الفقراء , بل الجباة الذين ينصبهم الإمام لجمع صدقة الفطر , ويؤيد ذلك ما وقع فى رواية ابن خزيمة من طريق عبد الوارث عن أيوب: " قلت: متى كان ابن عمر يعطى ؟ قال: إذا قعد العامل , قلت: متى يقعد العامل ؟ قال: قبل الفطر بيوم أو يومين ".
(843) - (حديث ابن عباس: " من أداها قبل الصلاة فهى زكاة مقبولة , ومن أداها بعد الصلاة فهى صدقة من الصدقات ".
* حسن.

أخرجه أبو داود (1609) وابن ماجه (1827) والدارقطنى (219) والحاكم (1/409) والبيهقى (4/163) من طريق مروان بن محمد: حدثنا أبو يزيد الخولانى ـ وكان شيخ صدق , وكان ابن وهب يروى عنه ـ حدثنا سيار بن عبد الرحمن الصدفى عن عكرمة عن ابن عباس قال: " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث , وطعمة للمساكين , من أداها... " الخ.
وقال الدارقطنى: " ليس فيهم مجروح ".
وقال الحاكم: " صحيح على شرط البخارى " ووافقه الذهبى , وأقره المنذرى فى " الترغيب " والحافظ فى " بلوغ المرام " , وفى ذلك نظر , لأن من دون عكرمة لم يخرج لهم البخارى شيئا , وهم صدوقون سوى مروان فثقة , فالسند حسن , وقد حسنه النووى فى " المجموع " (6/126) ومن قبله ابن قدامة فى " المغنى " (3/56).
ثم رأيت العلامة ابن دقيق العيد فى " الإلمام " (227 ـ 228) قد تعقب الحاكم بمثل ما تعقبته به , ولكنه أشار إلى تقوية الحديث , والحمد لله على توفيقه.

ابناء الرسول (ص)

القاسم وعبد الله وإبراهيم، عليهم السلام.

1-القاسم: هو أول ولد له عليه الصلاة والسلام قبل النبوة في مكة المكرمةوبه يُكَنَّى وعاش حتى مشى.

2-زينب: هي أكبر بناته وُلِدت سنة ثلاثين منمولده عليه الصلاة والسلام وأدركت الإسلام.

3-رقـيـة: ولدت سنة ثلاثوثلاثين من مولده عليه الصلاة والسلام وتزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه وتوفيتوالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ببدر فزوجه أم كلثوم وسمي بذي النورين.

4-فاطمة الزهراء: وُلِدت سنة إحدى وأربعين من مولد النبي صلى الله عليهوآله وسلم . وتزوجت بعليبن أبي طالب عليه السلام، في السنة الثانية للهجرة ولها من العمر خمس عشرة سنةوخمسة أشهر. وهي أفضل بناته وأحبهنَّ إليه وكان يقول كما في صحيح البخاري:
" فاطمة بِضعة مني فمن أغضبها أغضبني"، وقال لها كما في صحيح مسلم: "أو ما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين". توفيت بعده عليه الصلاة والسلام بستة أشهر أي وهي في الثالثة والعشرين من عمرها ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عَقِبٌ (أي أحفاد) إلا من ابنته فاطمة.

5-عبد الله: قيل إنه مات صغيراً بمكة واختُلِفَ هل مات قبل النبوة أو بعدها.

6-إبراهيم: من ماريا القبطية، وُلِدَ في ذي الحِجة سنة ثمانٍ من الهجرة وتُوُفيَ صغيرا.

7-أم كلثوم: هي أصغر من فاطمة وليس لها اسم غير هذه الكنية، فاسمها كُنيَتُها. وُلِدَت بعد البعثة وتزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة ثلاث من الهجرة بعد موت أختها رُقِية و لِذا لُقبَ بذي النورَين، وتُوفِيَت في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال عليه الصلاة و السلام لعثمان: "لو كان عندنا ثالثة لَزَوجناكها

الجمعة، 16 أغسطس 2013

شاهد :حالة نادرة لولادة ماعز بـ 6 أرجل


ولدت ماعز بلدية في منطقة الكرامة بالأردن، توأمين "ذكر وأنثى"، واحد منهما له ست أرجل وجهازان تناسليان، حيث تتدلى الرجلان الخلفيتان من أعلى الجسم ولا تصلان إلى الأرض، في حالة ولادة نادرة، بحسب أطباء بيطريين.

ونقلاً عن صحيفة "الرأي" الأردنية في عددها الصادر فإن صاحب الماعز علي الطواقين، الذي يسكن منطقة الكرامة أشار إلى أن الماعز المولودة، ولدت منذ أسبوع وتأكل وتشرب طبيعياً وهي الولادة الأولى للماعز الأم، التي ولدت توأمين، ويأمل أن تجرى عليها الأبحاث لمعرفة أسباب حدوث هذه الحالة النادرة.

الرزاق

يا رزاق يا كريم يا فتاح يا عليم

ربى مقسم الأرزاق على عباده

و اللى يحمد الله يرزقه زيادة

ما خاب من يرفع كفيه للمولى

كل من صبر ربى بيحقق مراده

يا رب تكشف عنا الضر و البلوى

الخير بأيدك و احنا بأيدينا الدعوة

باسمك و ذكرك أصبحنا و أمسينا

نرجوا الرضا و يا رب تقبل الرجوى .

الصلاة

قال صلى الله عليه وسلم :من ترك صلاة الصبح فليس في وجهه نور، من ترك صلاة الظهر فليس في رزقه بركة، من ترك صلاة العصر فليس في جسمه قوة،من ترك صلاة المغرب فليس في أولاده ثمرة، من ترك صلاة العشاء فليس في نومه راحة

انا العبد

أنا العبد الذي كسب الذنوبـــا وصدته الأماني أن يتوبــــــــا

أنا العبـد الـذي أضحـى حزينـــاً على زلاته قلقاً كئيـبــــــــــا

أنا العبد الذي سطـرت علـيـــه صحائف لم يخف فيها الرقيـبــــا

أنا العبد المسيــئ عصـيـت سراً فما لي الآن لا أبدي النحيـبـــا

أنا العبد المفرط ضــاع عـمـــري فلم أرع الشبيبة والمشـيـبـــــا

أنا العبـد الغريـق بلج بحــــــــرٍ أصيـح لربما ألقــى مجيبـــــــــا

أنا العبد السقيـم مـن الخطـايــا وقد أقبلت ألتمـــس الطبيـبــا

أنا العبد الشريد ظلمت نفسي وقد وافيت بابكـم منيـبــــــــا

بالفيديو:العثور على سلحفاء خضراء برأسين قادرة على السباحة والمشى

 عرضت حديقة حيوان سان أنطونيو بولاية تكساس الأميركية الخميس سلحفاة ولدت في الثامن عشر من يونيو الجاري برأسين وأطلق عليها اسم "ثيلما ولويز".

وقالت المتحدثة باسم الحديقة ديبي روز فانسكيك الأربعاء إن السلحفاة، التي عرضت في الحوض المائي بالحديقة، تبدو بصحة جيدة وأنها قادة على السباحة والمشي.

والسلحفاة هذه من النوع الذي يعيش في المياه العذبة، وموطنها الأصلي في ولاية تكساس الأميركية.

وأضافت أن الخبراء في حديقة الحيوانات لا يرون احتمال أن تكون ثمة عوارض أو مشكلات صحية لثيلما ولويز.

وهذه ليست المرة الأولى التي تولد فيها زواحف برأسين في حديقة الحيوان ذاتها، ففي العام 1978 ولدت أفعى برأسين وأطلق عليها اسم "جانوس"، وماتت عام -


هل انت مهموم؟

من قال ( اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ماضي في حكمك عدل في قضاءك ناصيتي بيدك أسألك بكل أسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أو علمته أحد من خلقك أن تجعل القران ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ونور بصري )) .......من قال هذا الدعاء أزال الله همه وكربه وأبدل مكان حزنه فرحا

بالصور:شئ نادر يحول الطفل إلى سمكة

أصيب طفل صيني بمرض جلدي نادر، أدى إلى تحول شكل جلده لما يشبه جلد السمك، الأمر الذي جعل وسائل الإعلام المحلية تلقبه بـ «الطفل السمكة»، في الوقت الذي أعلن فيه الأطباء عجزهم عن التصدي لهذا المرض بالعقاقير.

ويعاني الطفل «بان شان هانغ»، الذي يبلغ من العمر 8 سنوات، من مرض جلدي يعرف علميا باسم «جلد السمكة»، والذي جعل جسمه بالكامل يتغطى بما يشبه حراشف السمك، وذلك نتيجة لانسداد مسامه بالكامل، مما يعوق تعرقه، فضلا عما يتسبب له فيه هذا المرض من حكة شديدة على مدار اليوم، وينتج عنه آلام مبرحة.

وقيل إن هذا المرض النادر يعوق الطفل الصغير عن الحركة بشكل طبيعي أو ممارسة حياته اليومية دون آلام، فيما يؤكد الأطباء المتابعون لحالته أن المرض مازال قيد الدراسة والتحليل عالميا، وأنه لم يتم التوصل حتى الآن لعلاج واضح للحالة، غير أن الماء البارد يساعد الطفل أحيانا على تخفيف آلام التشققات الجلدية والحكة الزائدة. -
                                               

تفسير سورة "الرحمن"

 55- تفسير سورة الرحمن عدد آياتها 78 ( آية 1-41 )
وهي مكية

 { 1-13 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ * الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ * وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ * وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ * وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ * فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ * وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

هذه السورة الكريمة الجليلة، افتتحها باسمه "الرَّحْمَنُ" الدال على سعة رحمته، وعموم إحسانه، وجزيل بره، وواسع فضله، ثم ذكر ما يدل على رحمته وأثرها الذي أوصله الله إلى عباده من النعم الدينية والدنيوية [والآخروية وبعد كل جنس ونوع من نعمه، ينبه الثقلين لشكره، ويقول: { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } ].

فذكر أنه { عَلَّمَ الْقُرْآنَ } أي: علم عباده ألفاظه ومعانيه، ويسرها على عباده، وهذا أعظم منة ورحمة رحم بها عباده، حيث أنزل عليهم قرآنا عربيا بأحسن ألفاظ، وأحسن تفسير، مشتمل على كل خير، زاجر عن كل شر.

{ خَلَقَ الْإِنْسَانَ } في أحسن تقويم، كامل الأعضاء، مستوفي الأجزاء، محكم البناء، قد أتقن البديع تعالى  البديع خلقه أي إتقان، وميزه على سائر الحيوانات.

بأن { عَلَّمَهُ الْبَيَانَ } أي: التبيين عما في ضميره، وهذا شامل للتعليم النطقي والتعليم الخطي، فالبيان الذي ميز الله به الآدمي على غيره من أجل نعمه، وأكبرها عليه.

{ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ } أي: خلق الله الشمس والقمر، وسخرهما يجريان بحساب مقنن، وتقدير مقدر، رحمة بالعباد، وعناية بهم، وليقوم بذلك من مصالحهم ما يقوم، وليعرف العباد عدد السنين والحساب.

{ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } أي: نجوم السماء، وأشجار الأرض، تعرف ربها وتسجد له، وتطيع وتخشع  وتنقاد لما سخرها له من مصالح عباده ومنافعهم.

{ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا } سقفها للمخلوقات الأرضية، ووضع الله الميزان أي: العدل بين العباد، في الأقوال والأفعال، وليس المراد به الميزان المعروف وحده، بل هو كما ذكرنا، يدخل فيه الميزان المعروف، والمكيال الذي تكال به الأشياء والمقادير، والمساحات التي تضبط بها المجهولات، والحقائق التي يفصل بها بين المخلوقات، ويقام بها العدل بينهم، ولهذا قال: { أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ } أي: أنزل الله الميزان، لئلا تتجاوزوا الحد في الميزان، فإن الأمر لو كان يرجع إلى عقولكم وآرائكم، لحصل من الخلل ما الله به عليم، ولفسدت السماوات والأرض.

{ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ } أي: اجعلوه قائما بالعدل، الذي تصل إليه مقدرتكم وإمكانكم، { وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ } أي: لا تنقصوه وتعملوا بضده، وهو الجور والظلم والطغيان.

{ وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا } الله على ما كانت عليه من الكثافة والاستقرار واختلاف [أوصافها و] أحوالها { لِلْأَنَامِ } أي: للخلق، لكي يستقروا عليها، وتكون لهم مهادا وفراشا يبنون بها، ويحرثون ويغرسون ويحفرون ويسلكون سبلها فجاجا، وينتفعون بمعادنها وجميع ما فيها، مما تدعو إليه حاجتهم، بل ضرورتهم.

ثم ذكر ما فيها من الأقوات الضرورية، فقال: { فِيهَا فَاكِهَةٌ } وهي جميع الأشجار التي تثمر الثمرات التي يتفكه بها العباد، من العنب والتين والرمان والتفاح، وغير ذلك، { وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ } أي: ذات الوعاء الذي ينفلق عن القنوان التي تخرج شيئا فشيئا حتى تتم، فتكون قوتا يؤكل ويدخر، يتزود منه المقيم والمسافر، وفاكهة لذيذة من أحسن الفواكه.

{ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ } أي: ذو الساق الذي يداس، فينتفع بتبنه للأنعام وغيرها، ويدخل في ذلك حب البر والشعير والذرة [والأرز] والدخن، وغير ذلك، { وَالرَّيْحَانُ } يحتمل أن المراد بذلك جميع الأرزاق التي يأكلها الآدميون، فيكون هذا من باب عطف العام على الخاص، ويكون الله قد امتن على عباده بالقوت والرزق، عموما وخصوصا، ويحتمل أن المراد بالريحان، الريحان المعروف، وأن الله امتن على عباده بما يسره في الأرض من أنواع الروائح الطيبة، والمشام الفاخرة، التي تسر الأرواح، وتنشرح لها النفوس.

ولما ذكر جملة كثيرة من نعمه التي تشاهد بالأبصار والبصائر، وكان الخطاب للثقلين، الإنس والجن، قررهم تعالى بنعمه، فقال: { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } أي: فبأي نعم الله الدينية والدنيوية تكذبان؟

وما أحسن جواب الجن حين تلا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم هذه السورة، فما مر بقوله: { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } إلا قالوا  ولا بشيء من آلائك ربنا نكذب، فلك الحمد، فهذا الذي ينبغي  للعبد إذا تليت عليه نعم الله وآلاؤه، أن يقر بها ويشكر، ويحمد الله عليها.

{ 14-16 } { خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

وهذا من نعمه تعالى على عباده، حيث أراهم [من] آثار قدرته وبديع صنعته، أن { خَلَقَ } أبا الإنس وهو آدم عليه السلام { مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ } أي: من طين مبلول، قد أحكم بله وأتقن، حتى جف، فصار له صلصلة وصوت يشبه صوت الفخار الذي طبخ على النار  .

{ وَخَلَقَ الْجَانَّ } أي: أبا الجن، وهو إبليس اللعين  { مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ } أي: من لهب النار الصافي، أو الذي قد خالطه الدخان، وهذا يدل على شرف عنصر الآدمي المخلوق من الطين والتراب، الذي هو محل الرزانة والثقل والمنافع، بخلاف عنصر الجان وهو النار، التي هي محل الخفة والطيش والشر والفساد.

ولما بين خلق الثقلين ومادة ذلك  وكان ذلك منة منه [تعالى] على عباده  قال: { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

{ 17-18 } { رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

أي: هو تعالى رب كل ما أشرقت عليه الشمس والقمر، والكواكب النيرة، وكل ما غربت عليه، [وكل ما كانا فيه] فهي تحت  تدبيره وربوبيته، وثناهما هنا لإرادة العموم مشرقي الشمس شتاء وصيفا، ومغربها كذلك

{ 19-21 } { مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

المراد بالبحرين: البحر العذب، والبحر المالح، فهما يلتقيان كلاهما، فيصب العذب في البحر المالح، ويختلطان ويمتزجان، ولكن الله تعالى جعل بينهما برزخا من الأرض، حتى لا يبغي أحدهما على الآخر، ويحصل النفع بكل منهما، فالعذب منه يشربون وتشرب أشجارهم وزروعهم، والملح به يطيب الهواء ويتولد الحوت والسمك، واللؤلؤ والمرجان، ويكون مستقرا مسخرا للسفن والمراكب، ولهذا قال:

{ 24-25 } { وَلَهُ الْجَوَارِي الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

أي: وسخر تعالى لعباده السفن الجواري، التي تمخر البحر وتشقه بإذن الله، التي ينشئها الآدميون، فتكون من كبرها وعظمها كالأعلام، وهي الجبال العظيمة، فيركبها الناس، ويحملون عليها أمتعتهم وأنواع تجاراتهم، وغير ذلك مما تدعو إليه حاجتهم وضرورتهم، وقد حفظها حافظ السماوات والأرض، وهذه من نعم الله الجليلة، فلذلك قال: { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

{ 26-28 } { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

أي: كل من على الأرض، من إنس وجن، ودواب، وسائر المخلوقات، يفنى ويموت ويبيد ويبقى الحي الذي لا يموت { ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } أي: ذو العظمة والكبرياء والمجد، الذي يعظم ويبجل ويجل لأجله، والإكرام الذي هو سعة الفضل والجود، والداعي لأن يكرم أولياءه وخواص خلقه بأنواع الإكرام، الذي يكرمه أولياؤه ويجلونه، [ويعظمونه] ويحبونه، وينيبون إليه ويعبدونه، { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

{ 29-30 } { يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

أي: هو الغني بذاته عن جميع مخلوقاته، وهو واسع الجود والكرم، فكل الخلق مفتقرون إليه، يسألونه جميع حوائجهم، بحالهم ومقالهم، ولا يستغنون عنه طرفة عين ولا أقل من ذلك، وهو تعالى { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } يغني فقيرا، ويجبر كسيرا، ويعطي قوما، ويمنع آخرين، ويميت ويحيي، ويرفع ويخفض، لا يشغله شأن عن شأن، ولا تغلطه المسائل، ولا يبرمه إلحاح الملحين، ولا طول مسألة السائلين، فسبحان الكريم الوهاب، الذي عمت مواهبه أهل الأرض والسماوات، وعم لطفه جميع الخلق في كل الآنات واللحظات، وتعالى الذي لا يمنعه من الإعطاء معصية العاصين، ولا استغناء الفقراء الجاهلين به وبكرمه، وهذه الشئون التي أخبر أنه تعالى كل يوم هو في شأن، هي تقاديره وتدابيره التي قدرها في الأزل وقضاها، لا يزال تعالى يمضيها وينفذها في أوقاتها التي اقتضته حكمته، وهي أحكامه الدينية التي هي الأمر والنهي، والقدرية التي يجريها على عباده مدة مقامهم في هذه الدار، حتى إذا تمت [هذه] الخليقة وأفناهم الله تعالى  وأراد تعالى أن ينفذ فيهم أحكام الجزاء، ويريهم من عدله وفضله وكثرة إحسانه، ما به يعرفونه ويوحدونه، نقل المكلفين من دار الابتلاء والامتحان إلى دار الحيوان.

وفرغ حينئذ لتنفيذ هذه الأحكام، التي جاء وقتها، وهو المراد بقوله:

{ 31-32 } { سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

{ سَنَفْرُغُ لكم أيها الثقلان فبأي آلاء ربكما تكذبان } أي: سنفرغ لحسابكم ومجازاتكم بأعمالكم التي عملتموها في دار الدنيا.

{ 33 } { يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ }

أي: إذا جمعهم الله في موقف القيامة، أخبرهم بعجزهم وضعفهم، وكمال سلطانه، ونفوذ مشيئته وقدرته، فقال معجزا لهم: { يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } أي: تجدون منفذا مسلكا تخرجون به عن ملك الله وسلطانه، { فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ } أي: لا تخرجون عنه إلا بقوة وتسلط منكم، وكمال قدرة، وأنى لهم ذلك، وهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا؟! ففي ذلك الموقف لا يتكلم أحد إلا بإذنه، ولا تسمع إلا همسا، وفي ذلك الموقف يستوي الملوك والمماليك، والرؤساء والمرءوسون، والأغنياء والفقراء.

{ 35-36 } { يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

ثم ذكر ما أعد لهم في ذلك الموقف العظيم  فقال: { يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شواظ من نار [ونحاس فلا تنصران فبأي آلاء ربكما تكذبان } أي: يرسل عليكما] لهب صاف من النار.

{ ونحاس } وهو اللهب، الذي قد خالطه الدخان، والمعنى أن هذين الأمرين الفظيعين يرسلان عليكما يا معشر الجن والإنس، ويحيطان بكما فلا تنتصران، لا بناصر من أنفسكم، ولا بأحد ينصركم من دون الله.

ولما كان تخويفه لعباده نعمة منه عليهم، وسوطا يسوقهم به إلى أعلى المطالب وأشرف المواهب، امتن عليهم  فقال: { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

{ 37 } { فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ }

{ فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ } [أي] يوم القيامة من شدة الأهوال، وكثرة البلبال، وترادف الأوجال، فانخسفت شمسها وقمرها، وانتثرت نجومها، { فَكَانَتْ } من شدة الخوف والانزعاج { وَرْدَةً كَالدِّهَانِ } أي: كانت كالمهل والرصاص المذاب ونحوه { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ } أي: سؤال استعلام بما وقع، لأنه تعالى عالم الغيب والشهادة والماضي والمستقبل، ويريد أن يجازي العباد بما علمه من أحوالهم، وقد جعل لأهل الخير والشر يوم القيامة علامات يعرفون بها، كما قال تعالى: { يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ }

{ 41 } { يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ }

وقال هنا: { يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ } أي: فيؤخذ بنواصي المجرمين وأقدامهم، فيلقون في النار ويسحبون فيها، وإنما يسألهم تعالى سؤال توبيخ وتقرير بما وقع منهم، وهو أعلم به منهم، ولكنه تعالى يريد أن تظهر للخلق حجته البالغة، وحكمته الجليلة.

الدعاء لله بالزوج الصالح أو الزوجه الصالحة

هذا الدعاء يدعي به عقب كل صلاة والله سبحانه تعالى سيفرج لكل بنت او شاب ويسخر لها
الزوج الصالح او يسخر له الزوجة الصالحة بإذنه تعالى وفي اقرب وقت ما عليكم إلا بالدعاء إلى الله سبحانه تعالى والإلحاح بالدعاء مهما طال الوقت والزمن فالفرج قريب إن شاء الله وهذا هو الدعاء:

“اللهم إني أسألك بأني اشهد انك أنت الذي لا اله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد.
اقضي حاجتي..آنس وحدتي..فرج كربتي..اجعل لي رفيقاً صالحاً كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا فأنت بي بصيرا.يا مجيب المضطر إذا دعاك.

احلل عقدتي..آمن روعتي..يا الهي من لي الجأ أليه إذا لم الجأ إلى الركن الشديد الذي إذا دعي أجاب. هب لي من لدنك زوجاً صالحاً.. اجعل بيننا المودة والرحمة والسكن..فأنت على كل شيْ قدير..يا من قلت للشيء كن فيكون.. ربنا آتنا في الدنيا حسنه وفي الآخرة حسنه ..وقنا عذاب النار.. وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم”

ابناء النبى صلى الله عليه وسلم


تزوج النبي -صلى الله عليه و سلم- السيدة "خديجة بنت خويلد"، وهو في الخامسة
والعشرين من عمره ، أي قبل بعثته بخمسة عشر عامًا ، وكانت نعم الزوجة خلقًا وأدبًا، ومعرفة بقدر النبي -صلى الله عليه و سلم- ، وعاشت عمرها معه في سعادة تامة وهناء دائم ، وأنجبت له أربع من البنات واثنين من الذكور، هما "القاسم" و"عبد الله" ، وشاءت إرادة الله أن يموتا صغيرين ، واحدًا بعد الآخر ، ولم يعيشا طويلاً .

أما البنات فقد عشن في بيت كريم ، وكانت طفولتهن سعيدة بين أب حنون وأم كريمة الخلق ، وقد تزوجن جميعًا رجالاً من خيرة الرجال ، توفيت ثلاث منهن في حياة النبي -صلى الله عليه و سلم-، ولحقت الرابعة بعد وفاته بستة أشهر ، وأنجبت ثلاث منهن ، هن السيدة "زينب" والسيدة "رقية" والسيدة "فاطمة الزهراء" ، وسوف نتعرف على بنات النبى -صلى الله عليه و سلم- بالتفصيل ، وهن بالترتيب .

1-"زينب" الكبرى :

هي كبرى بنات النبي -صلى الله عليه و سلم- ، تزوجت قبل الإسلام بابن خالتها "أبى العاص بن الربيع"، وأسلمت مثلما أسلمت أمها "خديجة" وأخواتها الثلاث ، وظل زوجها على كفره ، وبقيت معه في "مكة" ولم تهاجر مع رسول الله -صلى الله عليه و سلم- إلى "المدينة" .

وقد خرج "أبو العاص" مع "قريش" في حربها مع رسول الله -صلى الله عليه و سلم- في "بدر" ، وكان ممن وقع أسيرًا في أيدي المسلمين ، فأرسلت "زينب" في فدائه عقدًا، كانت قد أهدته لها أمها السيدة "خديجة"- رضى الله عنها- في يوم عرسها .
فلما رآه النبي -صلى الله عليه و سلم- تذكر زوجته السيدة "خديجة"، ورق لها رقة شديدة ، وقال لأصحابه من حوله : "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذى لها فافعلوا". (رواه أحمد)
فاستجاب الصحابة الكرام على الفور ، وأطلقوا سراح "أبى العاص"، واشترط عليه النبي -صلى الله عليه و سلم- أن يرسل إليه "زينب" في "المدينة" .

وهاجرت "زينب" إلى "المدينة" وأقامت في كنف أبيها -صلى الله عليه و سلم- ، وفى العام السادس من الهجرة أوقع المسلمون بقافلة لقريش كان فيها "أبو العاص" ، لكنه نجح في الفرار، وانتظر حتى الظلام فسعى إلى بيت "زينب" واستجار بها، فأجارته، وخرجت إلى المسجد في صلاة الفجر والمسلمون خلف النبي -صلى الله عليه و سلم- يصلون ، وصاحت تسمعهم أجمعين : "أيها الناس إني أجرت أبا العاص بن الربيع" .

فلما انتهى الرسول -صلى الله عليه و سلم- من صلاته التفت إلى أصحابه ، وقال لهم :
"أما والذي نفس محمد بيده ما علمت بشيء من ذلك حتى سمعتم ما سمعت ، وأنه يجير على المسلمين أدناهم ، وقد أجرنا من أجارت ".
ثم دخل على ابنته وعندها أبو "العاص" ، فقال لها : "أكرمي مثواه" .

وأخبرها أنها لا تحل له ،لأنها مسلمة وهو لا يزال على شركه .

وقد أكرم النبي -صلى الله عليه و سلم- "أبا العاص" واستأذن صحابته في أن يردوا له كل ما أخذوه من قافلته ، فاستجابوا على الفور ، وردوا عليه كل ما أخذوه حتى الحبل والسقاء، ولما عاد "أبو العاص" إلى "مكة" رد لقريش حقوقها ، وقال لهم : يا معشر "قريش" هل بقى لأحد منكم عندي مال ؟ فأجابوا : لا . فقال لهم : فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله ، والله ما منعني من الإسلام إلا أن تظنوا أنى إنما أردت أن آكل أموالكم ، فلما أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت .
خرج أبو العاص مهاجرًا إلى "المدينة" ، فرد عليه رسول الله -صلى الله عليه و سلم- زوجته "زينب" ، ولم تعش "زينب" طويلاً بعد إسلام زوجها ، فتوفيت في العام الثامن من الهجرة ، تاركة ابنتها الصغيرة "أمامة" التي كان النبي -صلى الله عليه و سلم- يدللها ويرى فيها أمها الراحلة ، وكان يحملها على عاتقه وهو يصلى ، فإذا سجد وضعها حتى يقضى صلاته ثم يعود فيحملها.

2-"رقية" المهاجرة:

تزوجها "عثمان بن عفان"، وهاجر بها إلى الحبشة حين اشتد إيذاء المشركين بالمسلمين وبالغوا في تعذيبهم ، وكان "عثمان" وزوجته أول من هاجر إلى تلك البلاد مع عدد من المهاجرين الأوائل فرارًا بدينهم .

وفى بلاد الحبشة أنجبت ابنها "عبد الله" ففرحت به كثيرًا، وملأ عليها حياتها، وخفف عنها ما تعانيه من اغتراب عن الأهل والأوطان ، وبعد فترة عاد بعض المهاجرين إلى" مكة" ، وكان من بينهم "عثمان" وزوجته "رقية"، وكانوا يأملون أن تكون "مكة" قد تراجعت عن إيذائها للمسلمين ، لكنهم وجدوا الأوضاع كما هي عليه من التعذيب والإيذاء .

وزاد في أوجاع السيدة "رقية" أنها علمت أن أمها قد توفيت ، لكنها وجدت في أبيها -صلى الله عليه و سلم- ما يخفف عنها ألم الفراق ، ورأت في عطفه وأبوته ما أنساها من غم وحزن ، ولم يطل المقام بالسيدة "رقية" في "مكة" فهاجرت مع زوجها "عثمان" إلى "المدينة"، و وجدت فيها الراحة والسكينة ، ثم ما لبثت أن ابتليت بوفاة ابنها "عبد الله" وكان في العام السادس في عمره ، فأتعبها الحزن عليه ، ووقعت صريعة بالحمى فجلس زوجها "عثمان إلى جوارها يمرضها ويرعاها ، وفى هذه الأثناء خرج المسلمون إلى غزوة "بدر" ، ولم يتمكن "عثمان" من اللحاق بهم ، وتخلف عن شهودها بأمر من النبي -صلى الله عليه و سلم- .

وشاء الله أن تلفظ "رقية" أنفاسها الأخيرة مع مقدم "زيد بن حارثة" بشيرًا بنصر المسلمين ببدر ، وكان "عثمان" قائمًا على قبر "رقية" يدفنها .

3-"أم كلثوم" :

وبعد وفاة "رقية" زوج النبي -صلى الله عليه و سلم- "عثمان" ابنته "أم كلثوم" ؛ ولذلك سمى "عثمان" بذي النورين لزواجه من ابنتي رسول الله -صلى الله عليه و سلم- ، وهو شرف وتكريم لم يحظَ به غيره من الصحابة.
وعقد الزواج في شهر ربيع الأول من السنة الثالثة من الهجرة ، وعاشت مع "عثمان" في خير حياة ، وشاهدت رايات الإسلام تنتصر يومًا بعد يوم ، ورأت ما قام به زوجها في خدمة الإسلام ، وظلت معه حتى توفيت في شهر شعبان من العام التاسع من الهجرة دون أن تنجب ولدًا ، ودفنت إلى جانب أختها "رقية" ، ووقف النبي -صلى الله عليه و سلم- على قبرها دامع العينين حزين القلب .

4- "فاطمة الزهراء" :

هي صغرى بنات النبي -صلى الله عليه و سلم-، ولدت في السنة الخامسة قبل البعثة النبوية ، وأمضت طفولتها سعيدة بحب أبويها وتدليل أخواتها ، وشهدت ميلاد الإسلام في بيت أبيها ، ودعوته للتوحيد في "مكة" ، ومعاناته في سبيل تبليغ دعوته ، وكانت تقف إلى جواره وتدفع عنه الأذى .
وبعد هجرتها إلى "المدينة" تزوجها "على ابن أبى طالب" ابن عم رسول الله -صلى الله عليه و سلم- في العام الثاني من الهجرة ، وكانت قد قاربت عامها الثامن عشر ، وكان جهاز بيتها بسيطًا للغاية ، يتكون من قطيفة ووسادة من الجلد حشوها ليف ، ورحى (آلة لطحن الحبوب) وإناءين للشرب ، وجرتين (الجرة: إناء من الخزف) .

وكان زوجها "على بن أبى طالب" فقيرًا لم يستطع أن يستأجر لها خادمة تعينها أو تقوم عنها بالعمل الشاق ، فكانت "فاطمة" - رضى الله عنها- تقوم بأعمال البيت كلها ، من طحن للحبوب وحمل للماء وعناية بالدار.

هكذا كانت حياة السيدة "فاطمة الزهراء" بنت النبي -صلى الله عليه و سلم- ، حياة جادة وحازمة . وأنجبت السيدة "فاطمة الزهراء" في العام الثالث من الهجرة "الحسن بن على" أول أبنائها ، وقد فرح النبي -صلى الله عليه و سلم- بمولده ، وتصدق النبي -صلى الله عليه و سلم- على الفقراء بوزن شعره فضة.

ثم أنجبت "الحسين" في شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة ، وقد فرح النبي -صلى الله عليه و سلم- بمولده ، وغمرهما بكل ما امتلأ به قلبه الكبير من حب وحنان .
وقد امتن الله على " فاطمة" بالنعمة الكبرى فحصر في ولدها ذرية النبي -صلى الله عليه و سلم- ، وحفظ بها أشرف سلالة عرفتها البشرية .

وفى العام الخامس من الهجرة ولدت "الزهراء" طفلتها الأولى، سماها النبي -صلى الله عليه و سلم-"زينب" على اسم ابنته الكبرى ، وبعد عامين من مولد الطفلة الأولى أنجبت طفلتها الثانية "أم كلثوم" .

وكانت "فاطمة الزهراء" أشبه الناس بأبيها -صلى الله عليه و سلم- في مشيتها وحديثها ، وكانت إذا دخلت على رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه ، وبلغ من حب النبي -صلى الله عليه و سلم- لها أن قال :
"فاطمة بضعة منى (أي جزء منه) فمن أغضبها أغضبني" . (رواه البخارى)

ووصفها النبي -صلى الله عليه و سلم- بأنها سيدة نساء العالمين وقال فى حديث له :
"كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد " . (رواه البخارى)
وامتدت الحياة بفاطمة حتى شهدت وفاة النبي -صلى الله عليه و سلم- ، ثم لحقت به بعد وفاته بستة أشهر في الثاني من شهر رمضان سنة (11ﻫ) ، ودفنت بالبقيع وهى ابنة ثمانية وعشرين عامًا .

5- "إبراهيم" ابن النبي :

هو آخر أبناء النبي- صلى الله عليه وسلم- ، أنجبه من السيدة "مارية القبطية" ، التي أهداها "المقوقس" حاكم "مصر" إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- في العام السادس من الهجرة ، فأسلمت، وتزوجها النبي- صلى الله عليه وسلم- ، وقد فرح النبي- صلى الله عليه وسلم- به فرحًا عظيمًا ، وفى اليوم السابع من مولده حلق النبي- صلى الله عليه وسلم- شعره ، وتصدق بمقدار وزنه فضة على المساكين ، ولم يعش "إبراهيم" طويلاً فق توفى وهو ابن ثمانية عشر شهرًا ، وفاضت روحه بين يدى النبي- صلى الله عليه وسلم- ؛ فحزن عليه حزنًا شديدًا ، وبكى عليه وقال :
"إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون". رواه البخارى ومسلم

بالفيديو: شاهد معجزة صوت النمل وهو يتكلم

ضمن سلسلة «الاعجاز العلمي في القرآن» بثت مواقع التواصل مداخلة إذاعية لل
دكتور صبري الدمرداش حول صوت النمل الذي استغرق، بحسب قوله، 20 عاما لتسجيله مصداقا لقوله تعالى: (حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم).

يذكر ان للدكتور الدمرداش كتاب «حوار مع نملة» يحمل في صفحاته الكثير من المعاني الإنسانية لمخلوق من مخلوقات الله يتمتع بالكثير من الصفات التي تساعده على أن يقوم بدوره الحيوي في الحياة، ورغم صغر حجم هذا المخلوق الذي قد لا نكاد نلمس له أثرا وهو يمشي على سطح أملس أو خشن إلا أن الله سبحانه وتعالى وضع فيه الكثير من الصفات التي تساعده على مواصلة حياته.

لمشاهده الفيديو:

حكم صيام الحامل مع وجود نزيف دم

 السؤال:

إنني صمت من رمضان الشهر كله، وأنا عندي شك تسعين في المائة أن صيامي غير سليم، حيث أن عندي جنين في بطني ومعي نزيف، وأنا الآن صحتي ضعيفة ولا أستطيع الصيام، فإذا كان لم يصح صيامي فماذا أفعل؟

الإجابة:

إذا صامت المرأة وفي بطنها جنين ومعها نزيف دم فصومها صحيح، لأن هذا النزيف الذي معها وهي حامل لا يؤثر شيئاً، ولا يعتبر حيضاً ولا نفاساً؛ لأن الولد موجود في البطن فليس بنفاس وليس بحيض، لأن الغالب أن الحامل لا تحيض، وعلى قول من قال أن الحامل قد تحيض فيشترطون أن يكون الدم مستقيماً على عادته الأولى، فإذا كانت المرأة التي سألت عن هذا السؤال إنما دمها ملتبس عليها و ..... نزيف يتقطع ويختلف ليس على عادته الأولى القديمة التي تراها قبل الحمل، فهذا كله من الفساد، وصومها صحيح، وليس عليها قضاء الصوم، والحمد لله.

لأن الدم الذي مع الحامل في الغالب يكون دم فاسد، مختل، يزيد وينقص، ويتقدم ويتأخر، يتنوع، فهو لا يعتبر. أما لو قدر أنه على حالته الأولى قبل الحمل، على حالته، لم يتغير، يأتي على عادته، فهذا قال بعض أهل العلم إنه حيض، وأن عليها أن تجلس وأن لا تصوم، قاله جماعة من العلماء، وذهب آخرون من أهل العلم إلى أنه ولو كان على عادته وعلى حالته الأولى لا يعتبر، وأن الحامل لا تحيض، هذا قول مشهور لأهل العلم، لكن الغالب أن الحامل أنما يأتيها دم مضطرب، متغير، نزيف لا يستقر له قرار، فهذا لا يعتبر عند الجميع، ولا يلتفت إليه، وصومها صحيح، وصلاتها صحيحة.

وعليها في هذه الحالة أن تتحفظ بقطن ونحوه، وتتوضأ لوقت كل صلاة، إذا دخل الوقت تتوضأ لكل صلاة، وتصلي بطهارتها ولو أن الدم لا يزال يخرج معها، لأنها مبتلاة بهذا الشيء، مثل صاحب السلس، سلس البول، مثل المستحاضة التي ليست بحامل، سواء بسواء، فهذا الدم الجاري معها دم فساد، لا يضرها، لكنها تستنجي في بعد دخول الوقت وتتوضأ وضوء الصلاة، وتصلي على حسب حالها، وإذا جمعت بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، فلا بأس.

س: لكنها لا بد أن تستنجي عند كل صلاة؟

ج: نعم، إذا دخل الوقت تستنجي وتتوضأ وضوء الصلاة، وتصلي الظهر والعصر جميعاً، والمغرب والعشاء جميعاً؛ كما علم النبي بعض الصحابيات -عليه الصلاة والسلام-، وإذا اغتسلت مع ذلك عند صلاة الظهر والعصر غسلاً واحداً، والمغرب والعشاء غسلاً واحدا من باب النظافة والنشاط فهذا حسن، لأنه أوصى به النبي -صلى الله عليه وسلم- بعض المستحاضات من النساء.

بالصور: جنين يولد فى الشهر الرابع ويؤثر فى العالم كله

شهدت ولاية إنديانا الأمريكية خلال الشهر الماضي حدثاً طبيّاً و إنسانياً مؤثراً جداً، تمثّل في ولادة جنين بعمر 19 أسبوعاً، عاش لمدة دقائق معدودة فقط و لكنه حرك قلوب الملايين من الناس. و قد كانت الأم، (ليكسي فريتز) ، تتهيأ للذهاب إلى حفل زفاف في اليوم التالي ، و لكن لحظات الولادة قد فاجأتها، ليولد الطفل و يعيش للحظات قليلة ، قبل أن يُغادر هذا الطفل الصغير الدنيا للأبد.

طبياً، تُعتبر أي ولادة تتم قبل مرور 37 أسبوعاً على الحمل، ولادةً مُبكرة، و في بعض الحالات تتم الولادة بعد 40 أسبوعاً و تُسمى ولادةً مُتأخرة. إليكم مجموعة من الصور المؤثرة التي حركت ملايين القلوب حول العالم.



عبقرية محمد "صلى الله عليه وسلم" العسكرية

كثير من العظماء والعباقرة الذين أنصفوا الإسلام ونبيه الكريم، ليسوا من العر

كذلك المفكر الأيرلندي "المتطرف" أدموند بيرك 1729-1797م (Edmund Burke)، الذي أكد "أن القانون المُحَمَّديَّ قانونٌ ضابطٌ للجميع من الملِك إلى أقل رعاياه، وهو قانونٌ نُسِجَ بأحكم نظام حقوقيّ، وأعظم قضاء علميّ، وأعلم تشريع عادل، لم يسبق قط للعالم إيجاد مثله".

ويعد المستشرق الإنجليزي مارجليوث 1858-1940م (Margoliouth) الأكثر عداءً للإسلام ونبيه، ومع ذلك نراه يقول في كتابه (محمد ونهضة الإسلام): "إذا نحن قارنّا بين الوحي القرآني وبين ما في أيدينا من كتب مقدسة، سندرك على الفور أن الإسلام وحده هو الدين الحقيقي".

ومعاصره المستشرق اليهودي المجري جولد زيهر 1850-1921م (joldziher) إذْ يقول في كتابه (العقيدة والشريعة في الإسلام): "كان محمدٌ يريد إقامة دين الله الواحد كما جاء به إبراهيم، كما أنه بوجه عام كان مُصدّقًا لما سبق أن أوحاه الله لمن تقدّمه من الرسل والأنبياء؛ فمحمد كان بلا شك أول نبيّ مصلِح حقيقي من الوجهة التاريخية".

كذلك المستشرق اليهودي المعاصر برنارد لويس L.pernard نصير الحركة الصهيونية، وشديد العداء والافتراء على المسلمين ودينهم وقضاياهم الوطنية والقومية، وشديد الاستعداء لصانع القرار الأمريكي ضد الإسلام وأُمته.. إلا أن ذلك كله لم يمنعه من أن يعترف للإسلام بالتميز كدين ودولة، وبالسماحة في الانتشار السلمي، وبالعدل الذي تميز به الحكم الإسلامي مع الشعوب غير المسلمة، فيشهد L.pernard أن: "مؤسِّس المسيحية نادى أتباعه: أن أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله"، أمَّا مؤسِّس الإسلام فقد جعل من نفسه قسطنطين (274-337م)، ففي حياته أصبح المسلمون جماعة سياسية ودينية، كان الرسول سيدها المطلق، يحكم أرضًا وشعبًا، ويقضي بين الناس، ويجمع الضرائب، ويقود الجيوش، ويسيِّر الدبلوماسية، ويخوض الحرب... وبينما كان شيخ القبيلة يحتل منصب الرئاسة على أساس الموافقة الطوعية للقبيلة، وهي موافقة يمكن إلغاؤها، فإنَّ محمدًا جاء إلى الحكم على أساس من الامتياز الديني المطلق، واستمد سلطته ليس من الطرف المحكوم، بلْ من الله".

عظمة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم

الملاحظ في شهادة الغربيين أنهم كثيرًا ما يركِّزون على أزماتهم الاجتماعية والنفسية ومشاكل الحضارة الغربية؛ لذلك لجئوا إلى سيرة "نبي الإسلام" للبحث عن حلول لمعاناتهم، وإنقاذ مجتمعاتهم من الضياع والانهيار. وبالفعل فقد وجدوا أن الإسلام وحده هو القادر على حل معضلات حضارتهم، واكتشفوا أن الخروج من مشاكلهم المستعصية يكمن في قوانين الإسلام وشريعته العالمية، وأيقنوا أن سيرة محمد وأقواله وأفعاله هي الملاذ الآمِن، وشاطئ النجاة، ومرفأ السلامة.

هذا، وقد شَهِد كبار الزعماء والقادة ورجال السياسة الغربيين على عظمة نبي الإسلام، ويأتي على رأس هؤلاء القادة: نابليون بونابرت 1769- 1821م ( Napoleon Bonaparte) فقد أفصح في مذكراته عن إعجابه بعبقرية نبي الإسلام، ووصفه بأنه أعظم قائد عرفه التاريخ. كما أشاد بونابرت بالتشريع الإسلامي، فكتب في الباب الرابع من رسائله، يقول: "أرجو ألا يكون قد فات الوقت الذي أستطيع فيه أن أُوحِّد جميع الرجال العاقلين والمثقفين في الدولة، وأن أُنشئ نظام حكم متناسق، مؤسَّس على مبادئ القرآن، التي هي وحدها الصادقة، والتي يمكنها أن تقود الناس إلى السعادة، بعيدًا عن (المسيحية) التي تبشِّر فقط بالعبودية والتبعية".

بطولات الرسول صلى الله عليه وسلم

هذه المذكرات الشخصية لبونابرت -التي أُفرِج عنها أخيرًا، والتي تقع في حوالي 300 صفحة- كشفت عن إيمانه بالدين الإسلامي، بلْ إنه دعا الناس إلى فهمه والاستفادة من توجيهاته الإلهية.

ونحن لسنا بصدد مناقشة موضوع إسلام بونابرت الذي ما زال يشهد جدلاً بين الغربيين أنفسهم، لكن نحب أن نتناول جانبًا مما سجّله هذا القائد العسكري التاريخي عن بطولات الرسول وعبقريته العسكرية.. يقول بونابرت: "إن الرسول محمدًا هو أول من أحدث تغييرًا ثوريًّا في العقيدة العسكرية، فجعل أتباعه يقاتلون تحت راية الدين، وإنه أول من أوجد مفهوم (الأُمَّة Nation)، لتحلّ محل الولاءات القبلية والعائلية الصغيرة".

ويرى بونابرت أنه "بدون عبقرية ورؤية الرسول محمد العسكرية الفذة ما كان ليبقى الإسلام، ويصمد وينتشر بعد وفاته. ويصفه -أيضًا- بأنه أول جنرال عسكري محنَّك first insurgent في الإسلام، وأنه لولا نجاح الرسول محمد كقائد عسكري، ما كان للمسلمين أن يغزوا الإمبراطوريتين الرومانية والفارسية".

تغيير العقيدة العسكرية

يعزو "بونابرت" نجاح الرسول في إحداث تغيير ثوري في العقيدة العسكرية لما كان معروفًا وسائدًا في جزيرة العرب؛ لإيمانه بأنه مُرسَل من عند الله. ويشير إلى أنه وبفضل ذلك نجح في إيجاد أول جيش نظامي عربي قائم على الإيمان بنظام متكامل للعقيدة الإيديولوجية (الدين الإسلامي)، وبمفاهيم مثل "الحرب المقدسة" و"الجهاد" و"الشهادة" من أجل الدين، قدمها أولاً واستخدمها الرسول محمد قبل أي شخص آخر".

ويقول بونابرت: "إنّ مُحمّدًا الرسول كان نموذجًا ناجحًا لما تقوم عليه إستراتيجيات القادة في العصر الحديث، وتوفرت لتلك الإستراتيجيات ظروف مكَّنت من نجاح الرسول في نشر الإسلام في الجزيرة العربية".

مفهوم الأُمة المؤمنة

يرى "بونابرت" في الدين الإسلامي نظامًا متكاملاً حلّ بنجاح مذهل محل ما كان موجودًا من نظم اجتماعية وسياسية واقتصادية متخلفة في جزيرة العرب، فأوجد الرسول مفهوم الأُمة، "الأُمة المؤمنة" Gods community of believers لتحلّ محل الولاءات القبلية والعائلية الصغيرة.

ويذهب إلى أن الرسول نجح في بناء منظومة عسكرية للقيادة والسيطرة للمرة الأولى في التاريخ العربي، وأن مُحمّدًا الرسول أوجد للمرة الأولى في التاريخ مفهوم "الحرب النفسية" التي لم تكن معهودة من قبل! ويؤكد أن الرسول نجح في خلق منظومة عسكرية متطورة كان هو شخصيًّا محورها الأساسي، إضافةً إلى خلق هوية جديدة لا تفرِّق بين المواطن والمقاتل في إطار مفهوم "المساواة".

تنفيذ أوامر الله

يشير "بونابرت" إلى أن الرسول مُحمّدًا نجح في إقناع أتباعه أنهم ينفِّذون أوامر الله في الأرض، وأنهم جند الله، وكانت تلك المرة الأولى في التاريخ التي يعتقد ويؤمن فيها جيش نظامي أنه ينفذ أوامر الله في الأرض، ومن هنا تطور مفهوم "الحروب المقدسة". وترى الدراسة أن الرسول نجح في جعل "الدين Religion" أهم مصدر للوحدة بين جنوده.

كما يرى "بونابرت" أن نجاح الرسول في إقناع المقاتلين بالتضحية بحياتهم من أجل نصرة هذا الدين جعل المقاتِل المسلم لا يهاب الموت؛ إيمانًا منه بتمتعه بالجنة بعد وفاته -كما تقول تعاليم الدين الإسلامي- مشيرًا إلى أن "الجهاد في الإسلام جوهره الكفاح والتغلب على المصاعب من أجل تحقيق السعادة".
ب أو المسلمين.. بل من الغربيين أنفسهم (غير المسلمين) وبعضهم من الغلاة والمتطرفين المعروفين بكراهيتهم للحضارة الإسلامية، والمشهورين بعداوتهم للإسلام وأهله! أمثال: عالم اللغات الشرقية المستشرق الإنجليزي البروفيسور هامفري بريدو 1648-1724م (H.prideaux)، الذي اعترف -رغم أنفه- في كتابه "حياة مُحمّد" (باريس 1699م) - بالصفات السامية لمُحمّد وعظمة أعماله، إنه يؤكد أن مُحمّدًا طوال فترة بعثته "امتاز بشجاعة وفطنة عقله، وبدرجة عالية من المجد؛ مما جعله أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ، وقد أنشأ إمبراطورية في أربعة وعشرين عامًا امتدت لتشمل المناطق التي تحتلها الإمبراطورية الرومانية لمدة خمسمائة عام بلْ وأكثر منها، وقد رأينا تلك المملكة الواسعة استمرت لقرون عديدة وهي في أوج عظمتها، وقد رأينا كثيرًا من الإمبراطوريات والممالك الإسلامية التي لا تُقارن بغيرها في الامتداد والسيطرة لمدة طويلة".

السيدة خديجة


السيدة خديجة اسمها وشرف نسبها

خديجة بنت خويلد رضي الله عنهاهي أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد بن أسدٍ بن عبد العزَّى بن قصي القرشية الأسدية، وأمها فاطمة بنت زائدة بنت جندب. ولدت بمكة سنة 68 ق.هـ، وكانت من أعرق بيوت قريشٍ نسبًا وحسبًا وشرفًا، وقد نشأت على التخلُّق بالأخلاق الحميدة، وكان من صفاتها الحزم والعقل والعفة. يلتقي نسبها بنسب النبي في الجد الخامس، فهي أقرب أمهات المؤمنين إلى النبي ، وهي أول امرأة تزوَّجها، وأول خلق الله أسلم بإجماع المسلمين.

السيدة خديجة في الجاهلية

في الجاهلية وقبل لقاء رسول الله كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- امرأة ذات مال وتجارة رابحة، فكانت تستأجر الرجال لتجارتها وتبعثهم بها إلى الشام، ومرت الأيام ووصل إلى مسامعها ذكر "محمد بن عبد الله" كريم الأخلاق، الصادق الأمين، وكان قلَّ أن تسمع في الجاهلية بمثل هذه الصفات، فأرسلت إليه وعرضت عليه الخروج في مالها تاجرًا إلى الشام، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار.

وحينها قَبِل ذلك منها ، وخرج في مالها ومعه غلامها "ميسرة" حتى قدم الشام، وهناك نزل رسول الله في ظل شجرة قريبًا من صومعة راهب، فاطّلع الراهب إلى ميسرة وقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ قال ميسرة: هذا الرجل من قريش من أهل الحرم. فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قَطُّ إلا نبي. ثم باع رسول الله سلعته التي خرج بها واشترى ما أراد، ولما قدم مكة على السيدة خديجة بمالها باعت ما جاء به، فربح المال ضعف ما كان يربح أو أكثر.

وأخبرها ميسرة عن كرم أخلاقه وصفاته المتميزة التي وجدها فيه أثناء الرحلة، فرغبت في الزواج منه، فتزوجها وهو ابن خمس وعشرين سنة، والسيدة خديجة يومئذ بنت أربعين سنة.

وكان قد قُدِّر لخديجة -رضي الله عنها- أن تتزوج مرتين قبل أن تتشرَّف بزواجها من رسول الله ، وقد مات عنها زوجاها، وتزوجها رسول الله قبل الوحي، وعاشت معه خمسًا وعشرين سنة؛ فقد بدأ معها في الخامسة والعشرين من عمره، وكانت هي في الأربعين، وظلا معًا إلى أن توفاها الله وهي في الخامسة والستين، وكان عمره في الخمسين، وهي أطول فترة أمضاها النبي مع هذه الزوجة الطاهرة من بين زوجاته جميعًا، وهي -وإن كانت في سن أمِّه - أقرب زوجاته إليه؛ فلم يتزوج عليها غيرها طوال حياتها، وكانت أم ولده الذكور والإناث إلا إبراهيم فإنه من مارية القبطية رضي الله عنها، فكان له منها : القاسم وبه كان يُكنَّى، وعبد الله، وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة.

إسلام السيدة خديجة

كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- قد ألقى الله في قلبها صفاء الروح، ونور الإيمان، والاستعداد لتقبُّل الحق، فحين نزل على رسول الله في غار حراء {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1]، رجع ترجف بوادره وضلوعه، حتى دخل على السيدة خديجة فقال: "زملوني زملوني". فزملوه حتى ذهب عنه الروع.

وهنا قال لخديجة رضي الله عنها: "أَيْ خديجة، ما لي لقد خشيت على نفسي". وأخبرها الخبر، فردت عليه السيدة خديجة -رضي الله عنها- بما يطيِّب من خاطره، ويهدئ من روعه فقالت: "كلا أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدًا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكلَّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".

ثم انطلقت به رضي الله عنها حتى أتت به ورقة بن نوفل -وهو ابن عم السيدة خديجة رضي الله عنها، وكان امرأً تنصَّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي، ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عمي- فأخبره النبي خبر ما رأى، فأعلمه ورقة أن هذا هو الناموس الذي أُنزل على موسى .

ومن ثَمَّ كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- أول من آمن بالله ورسوله وصدَّق بما جاء به، فخفف الله بذلك عن رسول الله ؛ لا يسمع شيئًا يكرهه من ردٍّ عليه وتكذيب له فيحزنه إلا فرَّج الله عنه بها، إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه وتصدقه وتهوِّن عليه أمر الناس.

السيدة خديجة.. العفيفة الطاهرة

كان أول ما يبرز من ملامح السيدة خديجة الشخصيَّة صفتي العفة والطهارة، هاتان الصفتان التي قلما تسمع عن مثلهما في بيئة لا تعرف حرامًا ولا حلالاً، في بيئة تفشت فيها الفاحشة حتى كان البغايا يضعن شارات حمراء تنبئ بمكانهن.

وفي ذات هذه البيئة، ومن بين نسائها انتزعت هذه المرأة العظيمة هذا اللقب الشريف، ولقبت بـ"الطاهرة"، كما لُقب أيضًا في ذات البيئة بـ"الصادق الأمين"، ولو كان لهذه الألقاب انتشار في هذا المجتمع آنذاك، لما كان لذكرها ونسبتها لأشخاص بعينهم أهمية تذكر.


السيدة خديجة.. الحكيمة العاقلة

وتلك هي السمة الثانية التي تميز بها شخص السيدة خديجة رضي الله عنها، فكل المصادر التي تكلمت عن السيدة خديجة -رضي الله عنها- وصفتها بـ"الحزم والعقل"، كيف لا وقد تجلت مظاهر حكمتها وعقلانيتها منذ أن استعانت به في أمور تجارتها، وكانت قد عرفت عنه الصدق والأمانة.

ثم كان ما جاء في أبلغ صور الحكمة، وذلك حينما فكرت في الزواج منه ، بل وحينما عرضت الزواج عليه في صورة تحفظ ماء الوجه؛ إذ أرسلت السيدة نفيسة بنت منية دسيسًا عليه بعد أن رجع من الشام؛ ليظهر وكأنه هو الذي أرادها وطلب منها أن يتزوجها.

ونرى منها بعد زواجها كمال الحكمة وكمال رجاحة العقل، فها هي تستقبل أمر الوحي الأول بعقلانية قلَّ أن نجدها في مثل هذه الأحوال بالذات؛ فقد رفضت أن تفسِّر الأمر بخزعبلات أو أوهام، بل استنتجت بعقليتها الفذة وحكمتها التي ناطحت السحاب يوم ذاك أن الله لن يخزيه، ثم أخذته إلى ورقة بن نوفل ليدركا الأمر. وهذه طريقة عقلانية منطقية بدأت بالمقدمات وانتهت بالنتائج المترتبة على هذه المقدمات، فيا لها من عاقلة! ويا لها من حكيمة!

السيدة خديجة.. نصير رسول الله

وهذه السمة من أهم السمات التي تُميِّز شخص السيدة خديجة رضي الله عنها، تلك المرأة التي وهبت نفسها ومالها وكلّ ما ملكت لله ولرسوله ، ويكفي في ذلك أنها آمنت بالرسول وآزرته ونصرته في أحلك اللحظات التي قلما تجد فيها نصيرًا أو مؤازرًا أو معينًا.

ثم هي -رضي الله عنها- تنتقل مع رسول الله من حياة الراحة والاستقرار إلى حياة الدعوة والكفاح والجهاد والحصار، فلم يزدها ذلك إلا حبًّا لمحمد وحبًّا لدين محمد ، وتحديًا وإصرارًا على الوقوف بجانبه، والتفاني في تحقيق أهدافه.

فلما خرج رسول الله مع بني هاشم وبني عبد المطلب إلى شعاب مكة في عام المقاطعة، لم تتردد -رضي الله عنها- في الخروج مع رسول الله لتشاركه -على كبر سنها- أعباء ما يحمل من أمر الرسالة الإلهية التي يحملها، فقد نَأَتْ بأثقال الشيخوخة بهمة عالية، وكأنها عادت إليها صباها، وأقامت في الشعاب ثلاث سنين وهي صابرة محتسبة للأجر عند الله تعالى.

وكأن الله اختصها بشخصها لتكون سندًا وعونًا للرسول في إبلاغ رسالة رب العالمين الخاتَمة، فكما اجتبى الله رسوله محمد واصطفاه من بين الخلق كافة، كذلك قدَّر له في مشوار حياته الأول لتأدية الرسالة العالمية مَن تضارعه أو تشابهه لتكون شريكًا له في حمل هذه الدعوة في مهدها الأول، فآنسته وآزرته وواسته بنفسها ومالها في وقت كان الرسول في أشد الاحتياج لتلك المواساة والمؤازرة والنصرة.

فضائل السيدة خديجة
خير نساء الجنة


لا شك أن امرأة بمثل هذه الأوصاف لا بد أن يكون لها منزلة رفيعة، فها هو الرسول يعلن في أكثر من مناسبة بأنها خير نساء الجنة؛ فقد روي عن أنس بن مالك أن النبي قال: "حسبك من نساء العالمين: مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون".

السيدة خديجة يقرئها ربها السلام

ليس هذا فحسب، بل يُقرِئُها المولى السلام من فوق سبع سموات، ويبشرها ببيت من قصب في الجنة؛ فعن أبي هريرة أنه قال: أتى جبريلٌ النبيَّ فقال: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلاَمَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ".
حب النبي لخديجة.. والوفاء لها

فكان حقًّا أن يكون لهذه الطاهرة فضل ومكانة عند رسول الله ، تسمو على كل العلاقات، وتظل غُرَّة في جبين التاريخ عامَّة وتاريخ العلاقات الأسرية خاصَّة؛ إذ لم يتنكَّر لهذه المرأة التي عاشت معه حلو الحياة ومرها، بل ويعلنها على الملأ وبعد وفاتها؛ وفاءً لها وردًّا لاعتبارها: "إني قد رزقت حبها".

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إنه لم يكد ينساها طيلة حياته وبعد وفاتها، إذ كان يكثر ذكرها ويتصدق عليها؛ تروي السيدة عائشة -رضي الله عنها- فتقول: ما غِرْتُ على أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة رضي الله عنها، وما رأيتها، ولكن كان النبي يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق خديجة رضي الله عنها، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة. فيقول: "إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد".

وفاة السيدة خديجة

تاقت روح السيدة خديجة -رضي الله عنها- إلى بارئها، وكان ذلك قبل هجرته إلى المدينة المنورة بثلاث سنوات، ولها من العمر خمس وستون سنة، وأنزلها رسول الله بنفسه في حفرتها، وأدخلها القبر بيده.

وتشاء الأقدار أن يتزامن وقت وفاتها والعام الذي تُوفِّي فيه أبو طالب عم رسول الله ، الذي كان أيضًا يدفع عنه ويحميه بجانب السيدة خديجة رضي الله عنها؛ ومن ثَمَّ فقد حزن الرسول ذلك العام حزنًا شديدًا حتى سُمي "عام الحزن"، وحتى خُشي عليه ، ومكث فترة بعدها بلا زواج.